صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أمس، بأن وفد الجامعة العربية الذي يزور العراق حالياً برئاسة أحمد بن حلي مساعد الأمين العام للجامعة، اطلع على استعدادات الحكومة العراقية لاستضافة القمة العربية نهاية الشهر المقبل. وقال زيباري، في مؤتمر صحفي مشترك مع بن حلي: «نحن جاهزون لاستضافة القمة نهاية الشهر المقبل».وأضاف «قرار القمة قائم ونحن متمسكون بعقدها في بغداد في موعدها ووجدنا هناك رغبة واستعداداً لدى العديد من الدول بالمشاركة الفاعلة بالقمة». وذكر «بحثنا مع وفد الجامعة العربية تفاصيل العمل لعقد القمة وجرى زيارة أماكن انعقاد القمة وإقامة الضيوف وأماكن الاجتماعات والحكومة جادة في توفير الأمن للقادة والوفود وأن أمن القمة مسؤولية عراقية وتأتي في المرتبة الأولى».وقال الوزير العراقي «قمة بغداد ستنعش منظومة العمل العربي المشترك وعودة العراق واندماجه في محيطه الإقليمي، وأن الأوضاع السياسية في العراق ستبدأ بالانفراج من أجل خدمة القمة».وأضاف أن «موعد عقد القمة لا شأن له بالأحداث في سورية، ونحن موقفنا صريح تجاه سورية، ونحن مع دعم مبادرة الجامعة العربية وأسهمنا بأكبر عدد من المراقبين في سورية، لأننا لا نقف ضد حركة الشعوب».وقال السفير بن حلي، في المؤتمر الصحفي «تم الاتفاق على تحديد يوم 29 من شهر مارس المقبل لاجتماع القادة العرب، ويسبقه يوم 28 اجتماع وزراء الخارجية ويوم 27 سيكون لاجتماع وزراء الاقتصاد».وأضاف بن حلي: «القمة ستواكب تطلعات الشعوب العربية وما تمر به الأمة العربية، وتدرسنا وضع اللمسات الأخيرة للقمة».وأوضح أن «قرار عقد القمة في بغداد قرار سابق، والقادة العرب يعملون على إنجاح القمة، وسيكون الحضور على أعلى المستويات لأن الدول العربية جميعاً تريد نجاح القمة لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية».وقال «نجاح القمة المقبلة نجاح للعراق، لأنه سيقود مسيرة العمل العربي».وأكد بن حلي أن «تطورات الأحداث في سورية ستكون مطروحة على جدول أعمال القمة، من هنا إلى يوم انعقاد القمة نتمنى أن يكون هناك انفراج ومعالجة للأزمة، وإذا تواصلت يتحمل القادة العرب مسؤولية معالجتها في الإطار العربي، وإن طلب دعم مجلس الأمن لخطة الجامعة العربية ليس معناه نقلها إلى محافل أخرى».