نص قرار صوت عليه النواب أمس على أن يتولى رئيس البرلمان الأوكراني الكسندر تورتشينوف رئاسة البلاد بالوكالة خلفاً لفيكتور يانوكوفيتش الذي أطيح به السبت. وينص الدستور الأوكراني على أن يتولى رئيس البرلمان مهمات رئيس الدولة في حال شغور السلطة. وستجري انتخابات رئاسية مبكرة في أوكرانيا في 25 مايو، كذلك، أمهل تورتشينوف النواب حتى يوم غد الثلاثاء لتأليف غالبية جديدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وصوت النواب أيضاً على إقالة وزير الخارجية ليونيد كوجارا واستعادة الدولة للمنزل الفخم للرئيس يانوكوفيتش في ضاحية كييف، وصوت 324 نائباً على قرار «استعادة الدولة» لمنزل يانوكوفيتش الذي شكل بالنسبة إلى المعارضة ووسائل الإعلام لوقت طويل رمزاً لفساد النظام، ومنذ السبت، تمكن آلاف الأوكرانيين من زيارة هذا المنزل. من جهته اعتبر حزب المناطق الذي يتزعمه الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش أمس الأحد أن الأخير هو «المسؤول عن الأحداث المأساوية» التي شهدتها أوكرانيا مندداً ب«خيانته». وقال الحزب في بيان «لقد تعرضت أوكرانيا للخيانة، ودفع الأوكرانيون الواحد في وجه الآخر«ملقيا» المسؤولية على يانوكوفيتش والمقربين منه». وأطيح السبت بيانوكوفيتش ولا يعرف حتى الآن مكان وجوده. من جانبه اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس أنه «لن يكون في مصلحة روسيا» التدخل عسكرياً في أوكرانيا، مضيفاً أنه «يتشاور على الدوام» مع الروس. ورداً على سؤال لشبكة بي بي سي عن احتمال إرسال الروس لدبابات إلى أوكرانيا، قال هيغ «لا نعلم بالتأكيد ما سيكون الرد المقبل للروس، لن يكون في مصلحة روسيا القيام بأمر مماثل». وأضاف «سأتحدث الإثنين (اليوم) مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. نحن في تشاور مستمر مع روسيا ومن الأهمية بمكان أن نبقي» هذا الحوار « وخصوصاً في حال تقديم مساعدة اقتصادية». واعتبر هيغ أن «الاقتصاد الأوكراني هو في وضع بالغ الصعوبة وهم في حاجة ماسة إلى برنامج اقتصادي، بهدف تجنب وضع اقتصادي أكثر خطورة». وقال أيضا « سيكون مهماً ألا تقوم روسيا بأي خطوة للإضرار بهذا البرنامج الاقتصادي».