أعلن مقربون من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أن بغداد ستتسلم وجبة أولى من طائرات «أف 16 « الأميركية، وأن مروحيات «أباتشي» ستصل الشهر المقبل، وقال عضو القائمة «العراقية» حامد المطلك، إن «تسليح الجيش وتطوير قدراته الدفاعية أمز ضروري شرط عدم زجه في مشاكل البلد السياسية». وأوضح عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عباس البياتي، أن «العراق تعاقد مع الولاياتالمتحدة على شراء سربين من طائرات «أف 16» وسيتسلم الوجبة الأولى من بعد حزيران (يونيو) وهي عبارة عن 4 طائرات متطورة بكل معداتها وعتادها». وأضاف البياتي، وهو من المقربين من رئيس الحكومة، ل «الحياة» إن «الهدف من هذه الطائرات هو تطوير قدرات الجيش لتمكينه من حماية الأجواء والحدود، وبواسطتها ستتمكن القوات المسلحة من حماية سيادة البلد من الاختراقات ومراقبة أجوائنا التي تدخلها عشرات الطائرات التجارية وطائرات النقل». وأكد رفع الكونغرس الأميركي تحفظه عن تزويد العراق طائرات «أباتشي» ستصل الشهر المقبل «لأننا في حاجة الى تعزيز دور أجهزتنا الأمنية في مكافحة الإرهاب». وأشار إلى أن «التوجه الأميركي بني على أساس الشعور بأن خطر تنظيم داعش، والتنظيمات الإرهابية بات يهدد كل دول المنطقة وليس العراق فحسب». وزاد أن «موجة الإرهاب بدأت شراراتها تتطاير، وتتشكيل خلايا جديدة، خصوصاً في الدول التي تعيش على صفيح ساخن». ورفض «التحفظ الذي يبديه بعض الكتل العراقية عن تسليح الجيش» واعتبره «غير مبرر، لأن هذا السلاح دفاعي بحت ومن غير الممكن استخدامه في الداخل»، وتساءل عن «المكان الذي استخدم فيه مثل هذا السلاح لفض النزاعات السياسية»، ولفت إلى أن «مشاكل البلد السياسية تحسم داخل البرلمان أو وراء الكواليس». واتهم «بعض السياسيين بأنهم لا يريدون تسليح الجيش لأسباب خاصة أو دوافع سياسية». وأكد «اتفاق كل الأطراف السياسية على ضرورة التسليح لأن الإرهاب يستهدف كل المكونات». وشدد على أن «أميركا ليس لديها أي شروط لتسليم الطائرات أو تنفيذ عقود أخرى مثل الدبابات أو المدفعية بعيدة المدى، لأن العراق يشتري عبر منظمة «fms» وهي تسوق السلاح الأميركي إلينا ولدينا معها عقود ب 12 بليون دولار أنجز الجزء الأكبر منها». وتابع: «نحن راضون جداً على مستوى التعاون الأميركي في مجال التسليح الذي يتخذ الآن ثلاثة مستويات، أولها مستوى المعلومات الاستخبارية وكذلك مستوى التدريب، فضلاً عن التسليح بالإسراع بتسليم العراق طائرات هيل فاير». إلى ذلك، قال عضو لجنة الدفاع البرلمانية عن «التحالف الكردستاني» شوان محمد طه، إن « العراق سيتسلم الطائرات وفق صفقة ونحن نؤيد تسليح الجيش وتعزيز قدراته كما يحصل في كل الدول المتقدمة». وأضاف: «لدينا ملاحظة على السياسة التسليحية التي تعاني تخبطاً وليس على مبدأ التسليح». أما عضو لجنة الأمن والدفاع عن «القائمة العراقية» حامد المطلك، فقال: «لا بد من أن نسلح جيشنا، لأن البلد لن يحافظ على سيادته ما لم تكن هناك قوة عسكرية». وأضاف: «نريد أن يكون الجيش ذا عقيدة ومهمته حماية الحدود وليس ضد المواطن كما حصل في البصرة والحويجة والآن في الأنبار». وزاد «نحن نرفض أن يستخدم الجيش لضرب أبناء الوطن».