أكدت الولاياتالمتحدة عزمها على تأجير العراق بين 12 و 24 مروحية «اباتشي»، وتزويده خلال الايام المقبلة اسلحة أخرى متطورة، بينها صواريخ جو أرض، فيما اعتبرت لجنة الامن والدفاع ان صفقة تأجير الطائرات جاءت بسبب حاجة العراق الملحة الى هذا النوع من الاسلحة بسبب ظروفه الأمنية. وقال معاون مدير مكتب التعاون الأمني في العراق اللواء الطيار وليم بيل خلال لقاء مع عدد من وسائل الإعلام في بغداد أمس إن «واشنطن ستؤجر العراق بين 12 و24 طائرة أباتشي، وأكد «تسليم بغداد خلال اليومين الماضيين خمسة ملايين اطلاقة و27 صندوقاً من العتاد». وأضاف أنه «خلال اليومين المقبلين سنسلم 2400 صاروخ هليكوبتر و1300 اطلاقة دبابة، والاثنين المقبل سنتسلم 100 صاروخ هليكوبتر، فضلاً عن تسليم 200 صاروخ «هيل فاير» بعد 60 يوماً». واكد «موافقة الكونغرس الشهر الماضي على تجهيز العراق بالعتاد والأسلحة، وانهاء سبعة طيارين عراقيين تدريباتهم على طائرات اباتشي وقد عادوا إلى العراق»، مبيناً أنه «سيكون هناك 12 طياراً جاهزاً للقيادة». ونفى «وجود أي مدرب أو عسكري اميركي في العراق»، ولفت الى أن «التدريب سيتم في العراق حصراً». إلى ذلك، قال عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية النائب عباس البياتي، وهو قيادي في ائتلاف «دولة القانون»، بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي: «نظراً إلى حاجة العراق الماسة لمثل هذه الطائرات بسبب ما يخوضه من حرب ضد القاعدة فقد ارتأت الحكومة استئجار طائرات اباتشي من الولاياتالمتحدة لضمان سرعة الوصول لأن صفقات الشراء كما هو معروف تتضمن جداول زمنية للتجهيز وهي طويلة». وأكد البياتي ل «الحياة» وصول طائرات اباتشي خلال اسابيع. واضاف ان»هذه الطائرات ستكون مزودة كل التقنيات والاسلحة التي ستساهم في تعزيز قدرات الجيش». وزاد ان «العراق سيستغني عن الطائرات المستأجرة فور تسلمه الطائرات لتي تعاقد على شرائها بعد منتصف العام». وعن قدرة الطيارين العراقيين على استخدام هذه الطائرات قال انهم «تلقوا دورات في الاردنوالولاياتالمتحدة على استخدام هذه الطائرات». ولفت الى «استمرار العراق في التعاون مع اميركا في مجال التسليح وان لديه معها عقوداً واعدة وضخمة من ضمنها «اباتشي» و»اف 16 « وطائرات «هيل فاير» وغيرها من الاسلحة المتطورة». وصفقات التسليح التي يبرمها العراق مع الولاياتالمتحدة ضمن الاتفاق الأمني بين البلدين الذي أبرم في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 وينص على تدريب وتجهيز القوات العراقية.