تشهد مدينة جدة يوم الخميس القادم 20 ربيع الثاني، أول حملة لتنظيف أعماق البحر تحت شعار بيئة بلا نفايات وتقام الحملة حول الجسور الثلاثة على البحر، أمام فندق هيلتون على الكورنيش، حيث يشارك فيها أكثر من 100 غواص، ويقضون ساعات طوالاً في أعماق البحر الأحمر لتنظيفه من المخلفات ليتم إعادة تأهيل نمو المرجان الذي يعتمد عليه أكثر من 80% من المخلوقات المائية. ويتضمن البرنامج تنظيف الموقع والمرجان من أسلاك وخيوط الصيد المتراكمة والتي تشبه سجاداً يغطي المرجان مما قضى على معظم الحياة المرجانية لغلاظة هذه الطبقة وتسببها في حجب أشعة الشمس وصعوبة تنفس الحيوانات المرجانية. كما يسهم 150 طالباً من مختلف الفئات العمرية في هذا البرنامج للحفاظ على نظافة أعماق البحر والشعاب المرجانية التي تعتبر موطناً لكثير من الأسماك والقشريات والكائنات البحرية الأخرى. ويأتي برنامج بيئة بلا نفايات في إطار حملة بيئية واسعة تستهدف تنظيف أعماق البحر تقودها الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية (ناتبت) وشركة سنتشري ايفنتس ضمن أعمالها في مجال المسؤولية الاجتماعية وحماية البيئة لحماية الأجيال القادمة والحفاظ على الأحياء المائية في البحر وخاصة الشعاب المرجانية. وأشار الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية (ناتبت) جمال جميل ملائكة إلى أن هذه الفعالية تعد الأولى من نوعها التي تؤكد أن الشركة تقوم بواجبها نحو المحافظة على البيئة وهو أحد أهم أهداف الشركة وهو جزء لا يتجزأ من واجبنا لخدمة المجتمع والمحافظة على الموارد المستدامة موضحاً أن الفعالية تقام باسم بيئة بلا نفايات تحت مظلة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيميائيات والذي يكرس وجوده لنشر الوعي بخصوص التخلص من النفايات بشكل مسؤول وأيضاً إعادة البيئة إلى شكلها الأصلي خالية من النفايات، ومن أهداف هذه الفعالية أيضاً أن تكون إلهاماً لطلبة المدارس كي يمتنعوا عن رمي النفايات والمساعدة في إعادة تدويرها. وقال إن البرنامج يستهدف مواقع الغطس وأماكن انتشار الشعب المرجانية في كورنيش جدة بهدف حماية البيئة البحرية والحفاظ على نظافة الشواطئ ورفع كمية كبيرة من المخلفات من بينها مخلفات أنشطة بحرية وأدوات الصيادين أو ما يسمّى الجلب أو الأسلاك حيث يتوقع رفع 100 كيلو متر من هذه الأسلاك المستخدمة في الصيد.