في بادرة اجتماعية يشارك 100 غواص في جدة بتنفيذ برنامج لتنظيف أعماق البحر، تحت شعار "بيئة بلا نفايات"، وذلك بمشاركة 150 طالبا من مختلف الفئات العمرية. البرنامج يقام غدا أمام فندق الهيلتون، حيث ينظف المشتركون قاع البحر من المخلفات، وخيوط الصيد المتراكمة لإعادة تأهيل ونمو الشعاب المرجانية الذي تعتمد عليها أكثر من 80 بالمائة من المخلوقات المائية. ويأتي البرنامج في إطار حملة بيئية تستهدف تنظيف أعماق البحر تقودها الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية "ناتبت"، وشركة "سنتشري إيفنتس" ضمن أعمالهما في مجال المسؤولية الاجتماعية. من جهته، أشار الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية "ناتبت" جمال جميل ملائكة إلى أن هذه الفعالية تنظم تحت مظلة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيميائيات، الذي يكرس جهده لنشر الوعي بالتخلص من النفايات، وإعادة بيئتنا إلى شكلها الأصلي خالية من المخلفات، والمحافظة على الموارد المستدامة، ومن أهدافها أيضا غرس ثقافة الوعي لدى طلبة المدارس بأهمية الحفاظ على أعماق البحر، والمساعدة في إعادة تدوير النفايات. وأضاف أن البرنامج يستهدف مواقع الغطس، وأماكن انتشار الشعب المرجانية في كورنيش جدة، برفع مخلفات الأنشطة البحرية، وأدوات الصيادين، أو ما يسمى "الجلب"، أو الأسلاك، حيث يتوقع رفع 100 كجم من هذه المخلفات". وأفاد ملائكة أن 100 غواص تطوعوا للقيام بتنظيف أعماق البحر، وتنقيته من المخلفات، مشيرا إلى أن لديهم الخبرة والاحترافية في إزالة النفايات من قيعان الشواطئ. وأشار إلى أن الشركة فازت هذا العام ب"جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة"، التي تمنح بالشراكة مع الهيئة العامة للاستثمار، تقديرا لإسهامها في حماية البيئة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة "سنتشري إيفنتس" أحمد سحاب أن الباحثين يؤكدون أن 60% من الشعاب المرجانية مهددة بالاختفاء بحلول عام 2030، مرجعين أسباب ذلك إلى الاحتباس الحراري، وزيادة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، الأمر الذي يهدد مواطن كثير من الأسماك والقشريات وغيرها من الكائنات البحرية وكذلك الجلب، لذلك كانت الحملة للحفاظ على هذه الموارد الطبيعية النادرة.