أوضح سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، أهمية الوحدة والتكاتف بين أفراد المجتمع المسلم الذي يمثل كياناً يشترك جميع الأطياف في بنائه والارتقاء به وتقديم ما يحتاج إليه في مختلف المجالات الفردية والاجتماعية، مشيراً إلى أنه من نعم المولى (عز وجل) أن مجتمعنا مسلم متمسك بتعاليم الكتاب والسنة وقواعد الشريعة ويصطبغ بصبغة الإسلام في كل نواحيه، ويستهدي بنوره في سيره وارتقائه وتكامله. وقال «إن العلماء الشرعيين لهم دورهم الفعال في المجتمع، وفي توجيه الناس وإرشادهم وحلّ مشكلاتهم، والرد على أسئلتهم فيما يواجهون من مسائل ومستجدات في أمور دينهم». جاء ذلك خلال استقباله أمس، في مقر الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة من العلماء والأدباء والمفكرين المشاركين في فعاليات الدورة التاسعة والعشرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة المنعقد حالياً في الرياض، وبحضور أعضاء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. من جانبه، جدَّد عضو اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، ترحيبه بالعلماء والمفكرين في المملكة وفي الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، مضيفاً أن تلبيتهم دعوة وزارة الحرس الوطني لحضور المهرجان الوطني للتراث والثقافة مناسبة خير مباركة للتعارف بين العلماء وتدارس مشكلات الأمة وما يحيط بها، وتمنى تكرار مثل هذه اللقاءات بين علماء المسلمين. وألقى مفتي جمهورية موريتانيا الإسلامية الشيخ الدكتور أحمد ولد المرابط كلمة شكر فيه خادم الحرمين الشريفين على جهوده العظيمة لخدمة الإسلام والمسلمين، مثمناً دور المملكة العربية السعودية وعلمائها في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، مشيراً إلى أن مشاركة هذه النخبة من العلماء والمثقفين في فعاليات المهرجان ستوفر فرصاً جيدة لمناقشة مواضيع إسلامية بالغة الأهمية. كما رحَّب الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور فهد بن سعد الماجد، بوفد العلماء ضيوف مهرجان الجنادرية، مذكراً بقيم الأخوة الإسلامية التي تربط بين المسلمين عامة وبين العلماء وأصحاب الفكر خاصة، مبيناً أن هذه الزيارة تأتي في سياق دعوة خادم الحرمين الشريفين هذه النخبة من أصحاب العلم والفكر والرأي لحضور المهرجان الوطني للتراث والثقافة، حيث ستوفر فرصاً للحوار المفيد.