طالب أهالي محافظة القنفذة المسؤولين بسرعة تنفيذ عدد من المشاريع الصحية التي وصفوها ب «العملاقة»، معبرين عن أملهم في أن يروا هذه المشاريع ماثلة أمامهم على أرض الواقع. وأوضح عبدالله هادي بكري، أن تعثر وعدم افتتاح هذه المشاريع أمر يثير الاستغراب، وقال «نحن أصبنا بالإحباط جراء ما نشاهده من مسؤولي الصحة، ومستشفى جنوب القنفذة على سبيل المثال تعثر بما فيه الكفاية، وفي الوقت الذي تم الانتهاء من عمليات البناء والتشييد لهذا المشروع صُفِّدت أبوابه، ومازلنا ننتظر أن يبدأ في تقديم خدماته للمستفيدين». وأضاف «نسمع بين الفينة والأخرى أن المستشفى سيتم افتتاحه قريباً، إلا أن (قريباً) هذه تأخرت كثيراً، وبدت انسيابية أكثر من اللازم»، مشيراً إلى أن مستشفى النساء والولادة هو أيضاً أحد المشاريع التي سمعوا عن اعتمادها منذ مدة ليست بالقليلة، ومر كثير من الوقت لدرجة أنهم لا يعلمون إذا كان هذا المشروع سيرى النور أم لا. وتمنى الحسن عبده السلامي، أن يتحرك المسؤولون عن هذه المشاريع لسرعة تنفيذها بهدف خدمة المواطنين، وقال «من المعقول أن ننتظر، لكن من غير المعقول الانتظار دون معرفة الحد الأعلى للانتظار؛ فالعدد الإجمالي لسكان المحافظة في ازدياد، والمستشفى الوحيد في المحافظة هو مستشفى القنفذة العام؛ لم يعد قادراً على تحمل كل هذا الضغط من قبل السكان، وهو الأمر الذي ساهم وبشكل كبير في سوء الخدمة المقدمة للمستفيدين». وأضاف «وصلنا إلى قناعة تامة أن مستشفى القنفذة العام يواجه ضغطاً كبيراً من المستفيدين؛ لذا فنحن نأمل في تخفيف الضغط عليه من خلال فك الحصار عن المشاريع التي بالتأكيد ستقدم خدمات أفضل، وبالتالي سيقدم المستشفى القديم خدماته بشكل أفضل أيضاً». ويقول عبدالعزيز هادي الشاعري: «حلمنا هو أن نرى هذه المشاريع الصحية على أرض الواقع، فمتى ما اكتملت هذه المشاريع؛ فإن الجميع سيستفيد مواطنين ومقيمين»، وأضاف «نحن نتحدث عن مشاريع ضخمة، ستقدم خدماتها للآلاف من المواطنين والمقيمين في المحافظة، ومنها المستشفى المرجعي بسعة 500 سرير الذي أُعلن عنه قبل مدة، وكذلك مستشفى النساء والولادة، ومستشفى جنوب القنفذة، ومستشفى المظيلف، وباقي المشاريع الصحية التي أُدرجت ضمن مشاريع وزارة الصحة في محافظة القنفذة، فكل هذه المشاريع الصحية العملاقة ستقدم كثيراً من الإنجازات في مجال الخدمات الصحية»، مؤكداً أن كثيرين ينتظرون بلهفة إنجاز هذا الحلم الكبير. ويتفق كل من جابر عمر البركاتي، وعلي أحمد مروعي، وعمر سليمان القوزي، وحسن يحيى الجعفري، محمد علي الغانمي، على ضرورة أن تلتفت وزارة الصحة إلى مشاريعها في محافظة القنفذة من أجل إنجازها في الوقت المحدد دون تعثر، وهو الأمر الذي سيساهم في خدمة سكان القنفذة وحصولهم على خدمات صحية مميزة دون الحاجة إلى السفر وتحمل المشقة في سبيل الحصول على العلاج. من جهته، استغرب الناطق الإعلامي لصحة القنفذة إبراهيم المتحمي مما يقال من أن هناك مشاريع صحية متعثرة، معلقاً بقوله: «لا يوجد لدينا ما هو متعثر من المشاريع في القنفذة». وقال ل «الشرق»: نعمل من أجل أن ترى أبرز هذه المشاريع النور في المحافظة قريباً، فبالنسبة للمستشفى المرجعي سعة 500 سرير جارٍ دراسة التربة في الموقع العام للأرض الممنوحة للوزارة؛ ليتم بعد ذلك تطبيق النموذج عليها حسب إفادة وكالة وزارة الصحة للمشاريع الهندسية. أما مستشفى جنوب القنفذة فجارٍ الإعداد لتشغيل المستشفى فور الانتهاء من تجهيزه. وبخصوص مستشفى النساء والولادة تم طرح المنافسة الخاصة به وسيتم فتح المظاريف في الشهر المقبل. وزاد المتحمي: هناك أيضاً عدد من المشاريع التي رُفعت للوزارة لاستحداثها ومن ضمنها مستشفى الصحة النفسية.