قُتِلَ 15 جندياً عراقياً على أيدي مجموعة مسلحين هاجموا مقراً عسكرياً بعيد منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء قرب الموصل شمال العراق، فيما يواصل الجيش عملياته ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في الأنبار. وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة العراقية ومصدر في الطب العدلي، إن الجنود كانوا يحرسون أنبوباً للنفط في قرية عين الجحش الواقعة في ناحية حمام العليل جنوب مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد). وأوضح المصدر الأمني أن المسلحين «قتلوا جميع الجنود في الموقع العسكري وعددهم 15». إلى ذلك، تواصلت العمليات العسكرية في مدينة الأنبار ضد عناصر (داعش)، وأسفرت خلال الساعات الماضية عن مقتل 19 مسلحاً في شمال الرمادي. وأوضح مقدم في الشرطة أن «قوة من العشائر وبإسناد جوي، تمكنت من قتل 19 مسلحاً ينتمون إلى (داعش) في منطقة البوعلي شمال الرمادي». في السياق نفسه، أحكمت قوات عشائرية مساندة للحكومة قبضتها على منطقة البوعبيد الواقعة على الطريق السريع بين الفلوجة والرمادي. وانتشر نحو 400 مقاتل يحملون أسلحة ثقيلة وقناصات في محيط هذه المنطقة الاستراتيجية بقيادة الشيخ محمد علي سليمان الذي اشتكى من قلة الدعم الحكومي. وقال سليمان الذي كان يحمل سلاحاً قناصاً «نطالب رئيس الوزراء بإرسال دعم عسكري من أجل تحرير منطقة البوبالي المجاورة». وأضاف «نحن نجاهد ضد الغرباء من عناصر داعش الذين جاءوا للاستيلاء على أراضينا ومواشينا، ونحن لا نرضى بهذا الأمر». وتابع «لا نريد أن يفرضوا دينهم الجديد علينا، وهذا من المستحيل»، مشدداً «سنقاومهم حتى لو لم نتسلم دعماً حكومياً». إلى ذلك، عرضت قناة العراقية الحكومية لقطات لقوات مكافحة الإرهاب، في منطقة البو فراج، أبرز معاقل (داعش) في الرمادي. وخرجت الفلوجة عن سيطرة الدولة تماماً بعد انسحاب الشرطة المحلية منها وانتشار مسلحين ينتمون إلى (داعش) في أحيائها.