ستكون الإثارة اليوم الأربعاء على الموعد لتحديد صاحبي البطاقتين الأخيرتين إلى الدور ربع النهائي للنسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012، عندما تلتقي غانا مع غينيا في فرانسفيل، ومالي مع بوتسوانا في ليبرفيل في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة. وضمنت ستة منتخبات حتى الآن تأهلها إلى دور الثمانية هي: الجابون وغينيا الاستوائية المضيفتان، وكوت ديفوار، وزامبيا، والسودان، وتونس. وبلغت الإثارة ذروتها في المجموعة الرابعة عقب نتيجتي الجولة الثانية، عندما فازت غانا على مالي 2-0، وسحقت غينيا بوتسوانا 6-1، حيث انفردت غانا بالصدارة برصيد ست نقاط مقابل ثلاث نقاط لكل من مالي وغينيا في حين بقيت بوتسوانا في المركز الأخير من دون رصيد. وبما أن نظام البطولة يعطي الأولوية للمواجهات المباشرة للفصل بين المنتخبين أو المنتخبات المتساوية نقاطاً، فإن المنتخبات الأربعة للمجموعة الرابعة تملك فرصة التأهل إلى ربع النهائي مع أفضلية لغانا التي تحتاج إلى التعادل، وفي هذه الحالة سترافقها مالي في حال فوزها أو تعادلها مع بوتسوانا لأنها تتفوق على غينيا الاستوائية في المواجهات المباشرة (تغلبت عليها 1-0 في الجولة الأولى). وتبقى جميع الاحتمالات واردة، وقد تتساوى منتخبات غانا ومالي وغينيا في الصدارة برصيد ست نقاط، وسيتم الفصل عندها بفارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين المنتخبات الثلاثة، ومن بعدها هناك أقوى خط هجوم بين المنتخبات ذاتها ثم فارق الأهداف في مباريات المجموعة، فالروح الرياضية (البطاقات الصفراء والحمراء)، وأخيراً القرعة. وحتى بوتسوانا تملك فرصة التأهل في حال فوزها على مالي وخسارة غانا أمام غينيا، لكن أملها ضئيل بالنظر إلى الخسارة المذلة التي منيت بها أمام غينيا 1-6. عموماً، يبدو المنتخب الغاني المرشح بقوة إلى جانب كوت ديفوار للظفر باللقب الأقرب إلى تخطي الدور الأول لأن مصيره بيده، حيث يكفيه التعادل لضمان التأهل وصدارة المجموعة، بيد أن مهمته لن تكون سهلة أمام غينيا التي تملك أفضل خط هجوم في الدورة حتى الآن بتسجيلها ستة أهداف جميعها كانت في مرمى بوتسوانا. وحقق المنتخب الغاني الأهم منذ انطلاق البطولة بكسبه مباراتيه الأوليين دون أن يقدم عرضين رائعين، وعزا مدربه الصربي جوران ستيفانوفيتش ذلك إلى «رهان البطولة التي تتطلب الحذر، خصوصاً في الدور الأول لتحقيق الهدف الأول ألا وهو بلوغ الدور الثاني». وحققت مالي الأهم في مباراتها الأولى بفوزها على غينيا، لكنها رضخت أمام خبرة غانا في الثانية وخسرت 0-2. وشدد نجم برشلونة الإسباني سيدو كيتا على ضرورة نسيان الخسارة أمام غانا والتركيز على مباراة بوتسوانا. من جهته، سيحاول المنتخب البوتسواني الدفاع عن سمعته التي أكدها في التصفيات بالتفوق على منتخبات محترمة من طينةتونس وتوغو ومالاوي، وإن كانت مهمته صعبة أمام مالي المتحفزة، التي تفوقت حتى الآن في المباراتين اللتين جمعتها ببوتسوانا في تصفيات كأس أمم إفريقيا 1996، حيث فازت 4-0 في باماكو و3-1 في جابورون.