قالت الشرطة وشهود إن سيارتين ملغومتين انفجرتا في العاصمة الصومالية مقديشو أمس، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن خمسة أشخاص بينهم مسؤول حكومي. وتشن جماعة الشباب الإسلامية المتشددة حملة تفجيرات في مقديشو منذ أن طردت قوات الاتحاد الإفريقي المتشددين من العاصمة في أغسطس 2011، لكن لم يتسن على الفور معرفة ما إذا كانت الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة تقف وراء التفجيرات الأخيرة. وقال أحمد عبدالله المسؤول الكبير في الشرطة إن أحمد عمر مودان نائب حاكم إقليم شبيلي السفلى فقد ساقه وذراعه عندما انفجرت قنبلة كانت مزروعة أسفل سيارته. وانفجرت سيارة ملغومة ثانية بعد ساعات قليلة خارج باب فندق أورينتال ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص. وقالت الشرطة إن السيارة الثانية كانت خالية عندما وقع الانفجار. وقال حسين آدن وهو ضابط بالشرطة كان في موقع الانفجار الثاني «نعتقد أن الشباب قامت بتفجير السيارة عن بعد». ورأى شاهد سيارتين متفحمتين خارج الفندق. وكانت ثلاث قنابل قد انفجرت الشهر الماضي في غضون ساعة خارج فندق يرتاده مسؤولون حكوميون في حي شديد التحصين بالعاصمة الصومالية ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً. ويقوم الصومال بعملية إعادة إعمار بعد أكثر من عشرين عاماً من الحرب الأهلية، لكن إسلاميين متمردين يسيطرون على مساحات كبيرة من البلاد خارج مقديشو، ويشنون هجمات كثيرة على المسؤولين الحكوميين والأهداف الأجنبية في العاصمة.