ملايين من الريالات تذهب في عقود لصالح اللاعبين وبطريقة البذخ والإسراف، كل ذلك من أجل شراء اللاعب الفلاني أو ذاك الآخر! الأموال الطائلة يتم صرفها بلا فائدة، أو نتائج مرجوة ومطلوبة على الأقل تقديراً للجهود المبذولة والأموال الكثيرة المهدرة! هذا اللاعب تم توقيع عقده بخمسة ملايين ريال وذاك تم توقيع عقده بمبلغ لا يقل عن 18 مليون ريال والآخر بمبلغ 35 مليون ريال و غيره 39 مليون ريال وآخر 33 مليون ريال و25 مليون ريال ووو …!!! والبقية قد تأتي ولعلها لا تأتي .. حيث الملايين التي تذهب هنا وهناك، فلماذا كل هذا التبذير والبذخ في شراء هؤلاء اللاعبين بتلك الأسعار الباهظة التكاليف؟!! ثم بعد ذلك يأتي ذلك النادي سواء المشتري أو البائع ليعلن إفلاسه وأن تدني مستوى هذا النادي أو هبوطه هو إفلاسه وأن خزينته أصبحت خالية وخاوية وتحتاج إلى الدعم المالي.. عجبي والله !!! هل أصبح لدى بعضهم بيع اللاعبين بالملايين والبذخ عند عمليات البيع والشراء بهذه المبالغ الباهظة وراء ذلك أيضاً؟ إن من أهداف وبرامج ومهام الأندية عموماً تحقيق أفضل الأهداف والأنشطة الدينية والثقافية والاجتماعية والرياضية كل في مجاله ومضماره مجتمعة مع بعضها بعضاً لكي تحقق تلك الأهداف المنشودة والمطلوبة للشباب خاصة وللمجتمع عامة. وأن يُعطى كل مجال حقه ومستحقه من العناية والاهتمام حتى تؤتي الثمار اليانعة الطيبة بإذن الله تعالى. لا أن ينصب الاهتمام في المجال الرياضي فقط وخاصة على كرة القدم بالذات أكثر من غيرها من المجالات والنواحي الأخرى الهامة التي ينتظر تحقيقها أفراد المجتمع، فأين النشاط الاجتماعي والثقافي في الأندية الرياضية في بلادنا بشكل عام؟ إننا ندعو الله كي تتحقق أفضل الأهداف والنتائج الهامة للمجتمع من خلال الأنشطة المختلفة النافعة. والمعروف بأن الرياضة من الأساسيات المهمة في حياتنا ولكن كثيراً منا يغفل فائدتها.. إن حب الرياضة وممارسة التمارين البدنية لها مكانة ومن اهتمام كثيرين، هذه هي الرياضة المطلوبة والمحققة للأهداف المنشودة إن شاء الله، لا أن يكون الاهتمام هو الربح المادي والبذخ الكبير عند شراء أو بيع اللاعبين بأموال كبيرة قد تكون حاجة أناس آخرين أحوج وأولى من هذه السمسرة والتعاقدات التجارية المكلفة من ملايين الريالات، أضف إلى ذلك ما قد تتكلفه كثير من النوادي الرياضية في إقامة احتفالات اعتزال اللاعبين وما يتم صرفه كثيراً هو الآخر جراء فقرات وبرامج الاعتزال وما يتخلله من استضافة فرق عربية وأجنبية وهدايا وعطيات تكلف كثيراً وكثيراً من الأموال التي نحن مسؤولون عنها حتما وسنُسأل عنها وكيف صرفناها، وهل صرفناها في أوجهها السليمة والصحيحة المستحقة أم أننا أسرفنا وبذرنا تلك الأموال هنا وهناك في أمور قد لا تستحقها بهذه التكاليف الكبيرة …!!!