طالبت عائلة المعارض التونسي شكري بلعيد الذي قُتل قبل عام، السلطات التونسية بالكشف عن الجهة التي أمرت باغتياله، وذلك غداة إعلان وزارة الداخلية مقتل كمال القضقاضي المتهم الرئيس في الجريمة، خلال تبادل إطلاق نار بين قوات الأمن ومجموعة «إرهابية» قرب العاصمة تونس. وإثر تأكيد وزير الداخلية لطفي بن جدو خبر مقتل كمال القضقاضي المتهم الأول في اغتيال بلعيد، أكد صالح بلعيد والد الشهيد شكري بلعيد ل «الشرق»أنه بمقتل الإرهابي كمال القضقاضي قتل سر اغتيال ابنه. وأضاف والد الشهيد أن الأهم هو الكشف عن الجهة التي خططت لعملية الاغتيال، مشيراً إلى أنه كان من الأجدر على القوات الأمنية القيام بمجهودات أكبر للقبض عليه حياً. وقال عبد المجيد، شقيق شكري بلعيد، أمس إن «مقتل القضقاضي لم يفرحنا إطلاقاً، وهو لا يخدم إلاّ (مصلحة) لطفي بن جدو (وزير الداخلية) وحكومته». والثلاثاء، أعلن لطفي بن جدو وزير الداخلية في مؤتمر صحافي أن قوات الأمن قتلت سبعة «إرهابيين» بينهم كمال القضقاضي، كانوا متحصنين في منزل بمنطقة رواد من ولاية أريانة (شمال شرق)، بعدما تبادلت معهم إطلاق النار. وافادت مصادر أمنية بمنطقة أريانة الشمالية «الشرق»أن قوات الأمن تواصل تطويق المنزل الذي تحصن به الإرهابيون خلال اليومين الماضيين بجهة رواد الشاطئ وتمشيط كامل المنطقة. وأضافت المصادر أنه تم تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية للتأكد من خلو المكان الذي شهد مواجهات بين قوات الأمن والعناصر الإرهابية من أية أسلحة أو ذخيرة أو معدات بإمكانها أن تهدد الأمن العام . وأفادت وزارة الداخلية في بلاغ نشرته أنه تم التعرف على كامل عناصر المجموعة الإرهابية التي تم القضاء عليها وهم كمال بن الطيب القضقاضي وأيمن بن محمد بن الربيعي بهري ومحمد الناصر بن الهادي الدريدي وعلاء الدين بن عبد الوهاب النجاحي وهيكل بن محمد بن علي بدر وعلي بن مصطفى القلعي ومكرم بن منوبي الرياحي.