أعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان أصدرته أمس، أنه تم التعرف الى كل عناصر المجموعة المسلحة التي قُضي عليها أول من أمس، في مدينة «رواد» في محافظة أريانة القريبة من العاصمة التونسية. ونشرت وزارة الداخلية الأسماء الكاملة للقتلى وهم كمال القضقاضي (المتهم باغتيال شكري بلعيد) ومحمد الناصر الدريدي وهو مختص في المتفجرات وعلاء الدين نجاحي وهيكل بدر وأيمن بهري ومكرم الرياحي وعلي القلعي، مؤكدةً أنهم من «العناصر الارهابية الخطيرة» وأغلبهم متورط في عملية ذبح جنود تونسيين في جبل الشعانبي قبل ستة أشهر. وصرح الناطق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي إلى «الحياة» بأن كل العناصر التي قُضي عليها قيادات أساسية في تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور وكانت تعد لعمليات إرهابية تستهدف مدنيين ومنشآت حيوية في البلاد. وأكدت مصادر أمنية أن خلية «رواد» كانت تخطط لاستهداف مدنيين وأمنيين في الذكرى السنوية لاغتيال بلعيد. وأضافت أنه أُلقي القبض على عنصر مرتبط بخلية «رواد» اعترف بوجود تلك الخلية وخلايا أخرى تعد لتنفيذ عمليات إرهابية في تونس. في سياق متصل، قالت أرملة المعارض شكري بلعيد، بسمة الخلفاوي في تصريح إلى «الحياة» إنه لا يمكن اعتبار جثة الارهابي كمال القضقاضي هدية لعائلة بلعيد كما صرح وزير الداخلية». وأوضحت أن بن جدو يحاول تغطية فشله، مؤكدةً أن «عائلة شكري بلعيد تطالب بكشف من يقف وراء هذه العملية من تخطيط وتمويل وليس فقط من نفذ» حسب قولها.