قدّم روحاني باقة من الوعود الكاذبة في أولى زياراته للأحواز بعد تولّيه منصب رئيس جمهوريّة الدولة الفارسيّة منتصف الشهر الحالي، وبعد إدانته الشديدة للزيارة، شبّه التكتّل الوطني الأحوازي الأكبر متمثلاً في منظمة «حزم» زيارة روحاني للأحواز بزيارة المجرم «شارون للمسجد الأقصى عام 2000»، وصرّح ناصر كنعاني (أبو الفوز) رئيس المجلس التأسيسي ل«حزم» بأنّ أي زيارة يقوم بها مسؤول فارسي قادم من طهران الدمويّة للأحواز المحتلة تعني التوقيع على مزيد من الإعدامات الجماعيّة والاعتقالات والتنكيل بشعب الأحواز وتعني جلب مزيد من المستوطنين من العمق الفارسي بحجّة التنمية الاقتصاديّة. وشاءت الأقدار أن يتوفى الملقّب بعميد الشعر الشعبي الأحوازي «فاضل السكراني» بعد زيارة روحاني المشؤومة للأحواز لتتحوّل مراسم العزاء إلى احتجاجات شعبيّة عارمة عمّت مدينة «الفلاحيّة»، الأمر الذي أغضب الاحتلال الإيراني وأدّى إلى طرد المحافظ الفارسي المنصّب على المدينة من قِبَل المحتجّين إلى زيادة الغضب لدى الاحتلال، فشنّ حَملة اعتقالات طالت العشرات ب«الفلاحيّة»، وعمّت مناطق أحوازيّة أخرى. وسبق الزيارة إصدار المحاكم الفارسيّة أحكام الإعدام ضد عشرات الأحوازيّين ونفّذت جريمة الإعدام ضد مواطن أحوازي وفقاً لموقع «جدش» الإعلامي. أمّا خطاب التملّق ل روحاني باللغة العربيّة في الأحواز فقد جلب عليه الويلات من قبل عديد من قادة الفرس العنصريّين، الذين لا يتورّعون عن سب العرب وشتمهم يوميّاً في خطابهم الرسمي عَبْرَ مختلف وسائلهم الإعلاميّة!