انطلقت إبتسام الزقدي للعمل الحر بعد إدراكها أنه لا فائدة من انتظار الوظيفة الحكومية، وافتتحت مشروع «Z قهوتي» وهو أشهر مقهى نسائي في مدينة حائل. ولأن إبتسام متخصصة في الاقتصاد المنزلي، فقد أحبت إعداد أشهى أنواع الحلويات بنفسها للمقهى، بل وتطمح إلى أن يصل مشروعها للعالمية، حيث ستفتتح فرعاً للمقهى في «سويسرا»، تحديداً في مدينة أنترلاكن. تقول الزقدي ل»الشرق»: خططت للمشروع مدة خمس سنوات، وبدأت أفكر كيف سأتمكن من افتتاحه، وما شجعني على ذلك هو أني شغوفة بالترتيب والتنسيق، فكنت متيقنة من نجاح المشروع، ولأن تخصصي الجامعي هو اقتصاد منزلي، فقد عشقت صنع الحلويات وتنسيق الحفلات، وانتظرت خلال الخمس سنوات الدعم من ريادة بعد التقدم إليهم، واستفدت كثيراً من الدورة التي أقامها لنا معهد ريادة وهي عن (دراسة الجدوى)، واتضحت لي أمور عدة لم تكن في الحسبان، وقد دعموني مادياً بما يقارب 240 ألف ريال، ورغم أن تكلفة المشروع أكبر من هذا المبلغ، إلا أنه لم يكن بالإمكان أن أحصل على مبلغ أكبر، فبحثت عن مكان مناسب لافتتاح المشروع، ووقع اختياري على مكان وسط سوق برزان، حيث سيكون بإمكان الفتيات رؤية المقهى كلما ترددن على السوق، بعدها بدأت أفكر في اسم المقهى، وكوني لا أحبذ الأسماء الأجنبية اخترت أول حرف من اسم عائلتي (z) وأضفت إليه كلمة «قهوتي»، ليكون الاسم (z قهوتي)، حيث إن معناه بالعربي «الأمر بزيادة القهوة». وأشارت الزقدي إلى أن أخواتها وقريباتها ساعدنها في صنع الحلويات للمقهى بداية الأمر، وتقديم الطلبات للزبائن، فلم تكن لديها مقدرة على دفع رواتب العاملات، وبعد ثمانية شهور تمكنت من استقدام العمالة، وأصبحت تدربهن على صنع الحلويات الخاصة بالمقهى، تقول «نقدم التشيز كيك والكب كيك وأنواعاً عديدة من الحلويات التي أصنعها بنفسي، بالإضافة إلى البيتزا والكبة والمشروبات الساخنة والباردة». وأوضحت الزقدي أن من أشد العوائق التي واجهتها هو مكتب العمل، فرغم اكتمال كل الشروط والأوراق المطلوبة إلا أنهم كانوا يؤخرون عملها، وأضافت «بعد تقديم أوراقي بأسبوعين، عدت لمكتب العمل ووجدت أنها لم تتحرك بحجة أن الموظف نسيها في الدرج، ومن الأمور التي ضايقتني أيضاً بسببهم أن المحل نسائي وهو باسمي وطلبت منهم عمالة نسائية وبعد ستة أشهر من تقديم الطلب اكتشفت أنهم طلبوا لنا عمالة رجالية مما جعلهم يعيدون الطلب مرة أخرى وننتظر ستة أشهر أخرى». وبينت الزقدي أنها تنوي افتتاح فرع للمقهى في سويسرا، تحديداً في مدينة أنترلاكن، فهي جميلة جداً وأفرادها راقون في التعامل، يقدرون السائح العربي، وتضيف «أطمح إلى أن أنقل الطابع العربي لهم من حيث تقديم القهوة العربية والشاي والأطعمة الأخرى، ورغم علمي بأن الأمر يحتاج وقتاً وجهداً، ولكني لن أنثني عن قراري، وسأضع خطة مدروسة على أمل أن تتيسر الأمور».