تقدم وفد الحكومة السورية لمفاوضات جنيف-2 خلال الجلسة المشتركة مع وفد المعارضة الخميس بإشراف الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي بمشروع بيان حول «مكافحة الإرهاب» رفضته المعارضة متهمة نظام الرئيس بشار الأسد بارتكاب «جرائم حرب»، وبأنه سبب الإرهاب. وعقد الوفدان جلسة نقاش قبل ظهر أمس تناولت مسائل العنف والإرهاب، بحسب ما ذكرت مصادرهما. ووزع وفد النظام بعد الجلسة نص بيان قال إنه اقترح تبنيه، لكن وفد المعارضة رفضه. ونص البيان على «وقف التمويل والتسليح والتدريب والإيواء للإرهابيين وتسهيل تدفقهم إلى سوريا». في المقابل، وزع المكتب الإعلامي للوفد المعارض معلومات عن مجريات الجلسة جاء فيها أن وفد المعارضة حضر إلى جنيف من أجل «إنهاء عمليات القتل عن طريق الانتقال من إرهاب الدولة إلى سوريا الحرة، لكن النظام يريد الحديث عن الإرهاب»، مضيفة أن وفد المعارضة قال داخل جلسة اليوم «إن براميل القنابل هي إرهاب، تجويع السكان حتى الموت إرهاب، التعذيب والاعتقال هي أيضاً إرهاب». وقال مصدر في الوفد المعارض إن فريقه يعتبر أن «أكبر إرهابي في سوريا هو بشار الأسد»، وأن الوفد شدد على أن مقاتلي المعارضة هم الذين يحاربون تنظيم القاعدة في سوريا، من خلال المعارك بينهم وبين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وقال عضو وفد المعارضة المفاوض لؤي صافي للصحافيين بعد الجلسة، إن الوفد عرض «وثائق» وصوراً عن «المجازر» التي ارتكبها النظام. وقال «عرضنا ملفات كاملة والتقرير الذي صدر اليوم عن منظمة هيومان رايتس ووتش». واتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش نظام الرئيس السوري بشار الأسد «بمعاقبة» السكان عبر هدم آلاف المنازل «دون وجه حق» في دمشق وحماة (وسط)، داعية مجلس الأمن الدولي إلى إحالة هذه القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية. ميدانياً استمرت طائرات الأسد في قصف مناطق بحلب ودمشق، وقال مركز حلب الإعلامي إن الطائرات المروحية ألقت صباح أمس البراميل المتفجرة على عدة مناطق ضمن أحياء حلب الشرقية، حيث سقط برميلان في حي الميسر، وبرميل في حي القاطرجي وآخر عند دوار قاضي عسكر، وأشار المركز إلى أن 12 شخصاً عالقون تحت الأنقاض في منطقة مساكن البلدية جراء انهيار بناء سكني في حي الميسر، وأن فرق الدفاع المدني تمكنت من انتشال طفلة لا تزال على قيد الحياة في الحي. فيما استشهد عشرة أشخاص وأصيب آخرون بجروح، في حي طريق الباب. وأكد المركز أنه كما تعرضت أحياء كرم الطراب وطريق أوتستراد المطار وقرية الشيخ لطفي للقصف بعشرات البراميل والقذائف المدفعية، حيث لا تزال المعارك تدور قرب مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري أصيب عشرة أطفال بجروح في قرية السحارة، جراء قصف الطيران الحربي مدرسة القرية بريف حلب الغربي ظهر أمس. وفي دمشق، قال المكتب الإعلامي لمدينة داريّا إن الطيران المروحي ألقى 18 برميلاً متفجّراً على الأحياء السكنية، فيما استهدفت مدينة عربين بالغوطة الشرقية بغارتين جويتين أوقعت عدة جرحى ودماراً هائلاً في الأبنية السكنية. وفي مخيم اليرموك الفلسطيني، سمحت قوات الأسد أمس بإدخال مساعدات إغاثية للسكان المحاصرين منذ 200 يوم بحسب ما أكدت لجان التنسيق المحلية وبعد أن توفي أكثر من ثمانين إنسانا جوعاً معظمهم من الأطفال، وقالت اللجان إنه لأول مرة يتمكن أطفال المخيم من تناول الخبز.