شددت وزارة الشؤون الإسلامية على جميع أئمة المساجد وخطباء الجوامع والمؤذنين، بعدم الخوض في مواضع الشبهة والفتنة التي تدعو إلى المشاركة في القتال في الخارج. وقالت الوزارة في تعميم بهذا الخصوص، إن الله تعالى أوجب على المسلم الحفاظ على نفسه وعدم الإقدام بها إلى التهلكة. كما أمرت الشريعة الإسلامية بالحذر من الانزلاق في مواطن الشبهة والفتنة، في بعض البلدان، تساهل الناس فيها بالدماء بحجة الجهاد، مخالفين فتاوى علماء هذه البلاد في مسائل الجهاد. وأكدت الوزارة على ضرورة عدم الخوض في مثل هذه المواضيع علي المنابر ووسائل التواصل، أو نقل فتاوى كبار العلماء وما يقرره ولي الأمر في هذا الشأن، وحث الناس علي حفظ أنفسهم ومن تحت ولايتهم عن الذهاب إلى مواطن القتال والاضطراب، وعدم تركهم لقمة سائغه للمغرضين وأصحاب التوجيهات الفكرية المنحرفة الذين يؤججون الفتن، ويحرضون الشباب في أمور الجهاد والقضايا العامة للأمة دون روية أو علم شرعي. وجاء هذا التعميم بناء علي ما لوحظ من انحراف بعض الدعاة إلى فتاوى وأقوال لعلماء غير معتبرين، يرمون بالشباب إلى مواقع الفتن والاضطرابات بحجة الجهاد، ووجدت مثل هذه الآراء التي يطرحونها غضب الشارع المحلي وأولياء أمور الشباب المغرر بهم.