وجهت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تعميماً إلى أفرع الوزارة للتأكيد على الأئمة والخطباء ودعاة الوزارة بعدم الخوض في ما تعانيه بعض البلدان من فتنة واضطراب، وتساهل الناس فيها بالدماء بحجة الجهاد، مخالفين فتاوى علماء المملكة في مسائل الجهاد. وشدد التوجيه (حصلت «الحياة» على نسخة منه) على ضرورة عدم نقل فتاوى مخالفة لفتاوى هيئة كبار العلماء وما يقرره ولي الأمر في هذا الشأن. وطالب التعميم الأئمة والخطباء والدعاة بحثّ الناس على حفظ أنفسهم ومن تحت ولايتهم عن الذهاب إلى مواطن القتال والاضطراب، وعدم تركهم لقمة سائغة للمغرضين وأصحاب التوجهات الفكرية المنحرفة الذين يؤججون الفتن ويحرضون الشباب ويخوضون في أمور الجهاد والقضايا العامة للأمة من دون روية أو علم شرعي. وكانت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أوقفت 18 خطيباً عن إلقاء خطب الجمعة بمساجد في ست مدن سعودية أخيراً، وعزت الإيقاف إلى تجاوزات ارتكبها الخطباء ورصدتها الوزارة خلال خطبهم، إذ اشتملت على مواضيع سياسية شائكة على خلفية الأحداث التي تشهدها بعض الدول العربية. وكان المفتي العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ دعا خطباء المساجد إلى عدم إشغال المصلين ب«أمور السياسة».