أكد أول رئيس لأوكرانيا بعد استقلالها ليونيد كرافتشوك أمس أمام البرلمان أن البلاد أصبحت "على شفير حرب أهلية" داعياً النواب إلى المشاركة في التوصل إلى مخرج للأزمة. وقال كرافتشوك رئيس البلاد بين 1991 و1994 بعيد الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي السابق إن "العالم بأسره مدرك وأوكرانيا مدركة أن البلاد على شفير حرب أهلية". ودعا النواب الذين صفقوا له مطولاً إلى وضع "خطة لتسوية النزاع". وعقد البرلمان الأوكراني أمس جلسة لبحث تنازلات جديدة محتملة تقدمها السلطة للمحتجين المطالبين بالتقارب مع أوروبا وبينهم عفو عن متظاهرين مسجونين من أجل نزع فتيل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ نهاية نوفمبر. من جانب آخر، تبحث وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون خلال زيارتها كييف أمس مع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وقادة المعارضة كيفية التوصل إلى مخرج سياسي للأزمة. وكان البرلمان قد ألغى الثلاثاء خلال جلسة طارئة عقدها قوانين كان قد أقرها في 16 يناير وتحظر عملياً كل أشكال التظاهرات. وقد ندد الغرب بها بشدة وأدى اعتمادها إلى تشدد حركة الاحتجاج التي بدأت مع رفض الرئيس الأوكراني في نهاية نوفمبر توقيع اتفاق تبادل حر مع الاتحاد الأوروبي، مفضلاً التقارب مع روسيا. وتلك القوانين كانت تنص على عقوبات تصل إلى السجن خمس سنوات لمَنْ يغلق مباني عامة أو دفع غرامات أو اعتقال إداري للمتظاهرين الذين يضعون أقنعة وخوذاً. وصوت 361 نائباً مع إلغاء القوانين مقابل اثنين. وقد بدأت حركة الاحتجاج مع رفض الرئيس الأوكراني في نهاية نوفمبر توقيع اتفاق تبادل حر مع الاتحاد الأوروبي، مفضلاً التقارب مع روسيا.