أكد نائب رئيس الاتحاد العربي للاستثمار الرياضي حسين العبد الوهاب، أن مشكلة الأندية السعودية لا تكمن في كيفية جلب الموارد المالية، ولكن في الطريقة التي تُصرف فيها الأموال. مجدداً حقيقة ما تناولته «الشرق» في عدد الأمس على لسان رئيس مديري التسويق والقطاع التجاري السابق في نادي برشلونة الإسباني لاندر انزويتا، حول أن الاستثمار في لاعب مثل ميسي أو رونالدو، يُعد ضرباً من الخيال في الوقت الحالي، وقال» هذه حقيقة لا بد أن نؤمن بها، حيث إن لاندر انزويتا هو حالياً يعمل مستشاراً وشريكاً معنا، وكان من ضمن المتحدثين في مؤتمر الاستثمار الرياضي في الدوحة، وكذلك في البحرين الذي نظمه الاتحاد العربي للاستثمار الرياضي بالإضافة إلى متحدثين من نادي ايسي ميلان، فهم عندما يزورونا يأخذون فكرة كاملة، وقبل أن يأتوا إلى البلد يعرفون كل صغيرة وكبيرة، من خلال القراءة والمتابعة وتكون لديهم معلومات كاملة، وأضاف» سبق وأن قمت برفقته في جولة زرنا من خلالها بعض الأندية السعودية مثل الهلال والشباب والاتفاق والقادسية ولم يسعفنا الحظ أن نزور النصر والاتحاد والنصر، لسبب أنهم كانت لديهم مشاركات في ذلك الوقت، واجتمعنا مع عدد من مسؤولي تلك الإدارات في ذلك الوقت مثل أمين عام نادي الهلال أحمد الخميس، وعبدالله الهزاع رئيس نادي القادسية وفهد الشعلان مدير الاستثمار في نادي الشباب، وأطلع « أنزويتا « بنفسه على منشآت تلك الأندية عن قرب وأعجبته، وقال أنتم تملكون منشآت رائعة وجميلة، وبالإمكان استثمارها فهي غير مُفعلّة بشكل مناسب، مقرات الأندية لديكم غير مستفاد منها، مع الأسف أن تكون لمجرد التدريبات !.. والتقينا الأمير عبدالله بن مساعد والأمير تركي بن خالد ودارت بيننا نقاشات في هذا الخصوص، وخرجنا متفقين على أن المملكة العربية السعودية أرض خصبة للاستثمار شرط التعجيل بخصخصة الأندية وحالياً من لديه فرصة للدخول في مجال الاستثمار الرياضي ولم يدخل فسيندم فيما بعد، لأن المنافسة ستكون قوية. مشيراً إلى أن كبرى الأندية الرياضية السعودية كانت ميزانيتها لا تتجاوز خمسة ملايين ريال، ولم تكن تعاني من مشكلات مالية مثلما هو الحال في الوقت الحاضر الذي تتجاوز ميزانياتها مائة مليون ريال، وذلك بسبب التخبطات الإدارية وسوء صرف الموارد المالية للنادي , وكما نلاحظه هناك بعض الاندية تقوم بجلب لاعبين بعقود ذات قيمة مرتفعة وما أن تلبث حتى تقوم بفسخ العقد واستبدال اللاعب بلاعب آخر وكذلك الحال بالنسبة للمدربين، وهذا كله بسبب سوء التخطيط والخبرة في الإدارة والاستثمار في اللاعب الأجنبي أو المدرب. .وأضاف: الحقيقة أن الفشل ليس في اللاعب أو المدرب العالمي، بقدر ما هو في البيئة التي أتينا بهم ليعملوا فيها، وأنها غير مهيأة أكبر مشكلة تواجهها أنديتنا هي عدم وجود إدارات محترفة في التسويق والاستثمار وحتى في الإدارة بشكل عام، وعدم وجود كوادر قادرة على إدارة الأموال الموجودة. إذن المشكلة ليست في كيفية جلب الموارد المالية، المشكلة في كيفية صرفها، فلدينا أندية يدخلها مائة مليون وتصرفها وتبقى نفس المشكلة قائمة ويبقى النادي محتاجاً ومديوناً. ويقول نائب رئيس الاتحاد العربي للاستثمار الرياضي: إننا نفتقد للضوابط والمرجعيات التي يمكن من خلالها دخول المستثمر الأجنبي للاستثمار في أنديتنا . موضحاً: ليس لدينا نظام ولا بيئة استثمارية رياضية مكتملة حتى نستقطب المستثمر الأجنبي، نحن عجزنا إقناع المستثمر المحلي لعدم وجود أنظمة وقوانين وضوابط، فما بالك بالمستثمر الأجنبي الذي لن يأتي دونما تكون هناك كيانات تجارية تتحدث معه. وتابع» نحن مع الأسف لا نعرف من تكون مرجعيتنا في موضوع الاستثمار الرياضي، هل هي الرئاسة العامة لرعاية الشباب أم وزارة التجارة ؟، هل الرئاسة هي من تمنح التراخيص أم وزارة التجارة،؟ فعندما تفتح شركة تذهب إلى وزارة التجارة وتأخذ سجلاً تجارياً، وتسجل عضوية في الغرفة التجارية، وهكذا ..فهل هذا ينطبق على الأندية ؟ المستثمر الأجنبي يشترط إلى وجود كيانات تجارية يتعامل معها