أبرز كبير مديري التسويق بنادي برشلونة الإسباني سابقاً لاندرو أنزويتا، الأساليب التي من شأنها فتح قنواتٍ لموارد مالية جديدة تدعم خزينة الأندية الرياضية، منها أن يستند التسويق للأندية إلى قوة الرياضة وأهميتها في المنطقة ورعاية طموح الشباب، وذلك خلال ندوة "الاستثمار في منتجات الأندية" التي أقامتها غرفة الشرقية، أمس في المقر الرئيس للغرفة بالدمام، كأحد أنشطة لجنة الاستثمار الرياضي. وأكد أنزويتا خلال المناسبة التي شهدت ظهوراً كبيراً أن صناعة النجوم واحتضان الجيل الناشئ يعتبران من أساسيات الأداء الاقتصادي للأندية، مشيراً إلى أنه يجب على مسؤولي الأندية التسليم بأن الاستثمار الرياضي هو استثمار حقيقي في مجالات مختلفة وليس مراهنة . كما أوضح أن وسائل جذب الاستثمارات للأندية كثيرة وهي تعتمد على الإبداع في مجملها لفتح قنواتٍ كثيرة ومختلفة تعزز خزينة الأندية يأتي منها التأثير في الجماهير من خلال الألعاب المختلفة في الأندية وما يحقق لهم الترفيه الذي يمتعهم . وأشار إلى أن لاعبي الأندية يجب أن يشاركوا في تحفيز الجماهير للحضور لمشاهدة مباريات الفريق من خلال تقديم العروض الممتعة والأداء القوي وإذا تحقق ذلك، فإن النادي يستطيع إكمال رسالته في جذب الرعايات والاستثمارات من خلال رجال الأعمال والمحبين له وتعزيز مكانته المالية ببيع التذاكر ومنتجاته المختلفة . وقال أنزويتا: "باتت الرياضة عملاً تجارياً، فهناك مدن تهتم برياضاتٍ معينة وتعمل على تهيئتها بالبنى التحتية للرياضة التي تعجبهم، وبالتالي فإن هذا العمل التجاري تطور وأصبح صناعة لأنه ارتبط بصانعي المعدات الرياضية ومطوري الرياضة والموزعين ومقدمي الخدمات والأبطال وأيضا الكتاب الصحفيين والسياسيين وكل ذلك ساهم في إحداث طفرة غيّرت جذور الرياضة، وبالتالي تغيرت أهداف الأندية من تحقيق الإنجازات فقط إلى فتح قنواتٍ جديدة لتنمية الموارد المالية وخفض التكاليف". ونوّه إلى أن الأندية تحقق إيراداتها من بيع التذاكر واستخراج التراخيص لتعزيز علامة النادي لاستخدامها في الترويج للنادي وخدماته من خلال عقد الصفقات وتبادل المصالح مع جهات مختلفة واستخدامها في الإعلانات وأيضا بيع اللاعبين المميزين لأندية أخرى، مؤكدا أن ذلك يؤكد نجاح الأندية . كما قال إن العناصر الأساسية للأداء الاقتصادي للأندية تحتِّم على الأندية أن تلتحم مع جماهيرها من خلال الفعاليات، وأن تلتزم معها في تحقيق الإنجازات وما يطمح اليه جمهورها واحتضان الجيل الناشئ وتوفير البيئة المناسبة لهم لتعليمهم وتأهيلهم التأهيل المناسب ليحققوا للنادي إنجازات جديدة وجماهير جديدة، مشيرا إلى أن الحملات الإعلامية والدعائية للاعبي الأندية أصبحت رافداً قوياً لخزينتها . بدوره، قال أمين عام الغرفة عبد الرحمن بن عبد الله الوابل في افتتاح الندوة إن المناسبة تعتبر تجسيداً لتنامي أهمية الثقافة الرياضية، كما تأتي إدراكا لأهمية التسويق الرياضي في تنمية الوعي الرياضي بين المواطنين بشكلٍ عام، والشباب أيضا والرياضيين منهم بشكلٍ خاص. وأوضح الوابل أن الاستثمار في منتجات الأندية الرياضية، يعد من أهم الموضوعات والقضايا المطروحة اليوم في مجال الرياضة العالمية، حيث أصبحت الرياضة استثمارا على المستويات والأصعدة كافة، من تسويق المنتجات، إلى تسويق المدربين والأندية واللاعبين والشعارات. وأشار إلى أن غرفة الشرقية تدرك أن اهتمامها بالرياضة لا بد أن يصب في خدمة المجتمع، وعلى الأصعدة كافة، ومن هنا تبنت أهدافا عامة لعمل لجنة الاستثمار الرياضي تتركز في تنظيم فعالياتٍ لتوعية المجتمع بأهمية الاستثمار الرياضي، عقد اجتماعات دورية مع ممثلي الوزارات الحكومية والجهات الخاصة، وفي مقدمتها: "جامعة الملك سعود، وأمانة المنطقة الشرقية، ووزارة الشئون الاجتماعية، ووزارة التجارة والصناعة، هيئة دوري المحترفين"، مع اهتمام كبير بشئون الاستثمار في رعاية الشباب، والمستثمرين السابقين في مجال الاستثمار الرياضي.