علمت «الشرق» أن هيئة الرقابة والتحقيق تعكف على مشروع دراسة متكاملة تتعلق بضبط الدوام في الدوائر الحكومية من خلال توفير أجهزة بصمة لدوام وانصراف الموظفين، في وقت أكدت فيه مصادر عدم جدوى كشوفات الحضور والانصراف وتعيين بعض الإدارات موظفين لمراقبة الدوام. وستخاطب الهيئة الإدارات بتوفير تلك الأجهزة لمنع «التزويغ» الدائم من بعض الموظفين أثناء الدوام، خاصة أن أعلى المخالفات المرصودة سنوياً من قبل الهيئة كانت تتعلق بالتأخر والخروج أثناء فترة الدوام. وقال المدير السابق لهيئة الرقابة والتحقيق في منطقة عسير المستشار القانوني عبدالله الهنيدي ل»الشرق» إن وجود آلية لضبط الدوام من أهم العوامل التي ستوفر أجواء وبيئة عمل نظامية، وتلزم الموظفين بالالتزام بساعات عملهم المقررة لهم من قبل إدارتهم. ميدانيا قال مصدر مطلع ل»الشرق» إن الهيئة ستنفذ غدا الأحد جولات على مختلف قطاعات الدولة لمراقبة أداء الموظفين والتأكد من التزامهم بالدوام ورصد العائدين من الإجازات ومدى التزامهم بتاريخ عودتهم، خاصة أن أعدادا من الموظفين تمتعوا بتلك الإجازات تزامنا مع عطلة نصف العام الدراسي. وعلى صعيد متصل تنظر هيئة الرقابة والتحقيق، بتنسيق متواصل مع هيئة مكافحة الفساد، في آلية انتداب موظفي الدولة الحكوميين ومدى التزامهم بنوعية الانتداب وتنفيذه ومراجعة الآلية المتبعة في صرف مبالغ الانتدابات وفق البنود المحددة، في نظام موظفي الدولة، وآلية الصرف ودرجات الصرف فيما يخص مرتبة الموظف ومدة الانتداب وآلية عمل الموظف.