ارتفعت نسبة إشغال الوحدات السكنية المفروشة والنُّزُل الريفية في الأحساء بنسبة تتجاوز 75% تزامناً مع إجازة منتصف العام الدراسي، وسجلت الأسعار ارتفاعاً محدوداً تراوح بين 35 و45 % لدى بعض الوحدات. وقدَّر مختصون إيرادات الوحدات السكنية في المحافظة خلال أيام الإجازة، التي تشتمل على تسعة فنادق وأكثر من 65 وحدة سكنية مفروشة، ونحو 150 استراحة، بأكثر من 15 مليون ريال. وتجتذب الأحساء خلال أيام الأعياد والإجازات عديداً من الزوار من دول الخليج المجاورة وبعض مناطق المملكة، الذين يحرصون على زيارة أقاربهم أو تلبية دعوات أصدقائهم، فيما يعدُّها البعض محطة استراحة أثناء تنقلهم بين دول الخليج، كقطر والإمارات وعمان وبعض مدن المملكة، كما يلجأ البعض إلى المنطقة باعتبارها إحدى المناطق السياحية التي تضم عديداً من المواقع السياحية والأثرية، مثل جبل القارة، ومسجد جواثا، وشاطئ العقير، فضلاً عن طبيعة المنطقة الخضراء ووجود عديد من المجمعات ومراكز التسوق الحديثة. وقد ساهم ارتفاع عدد السياح في المنطقة في إنعاش الحركة التجارية من خلال زيادة عدد المتسوقين في المجمعات التجارية، وارتفاع نسبة تشغيل المقاهي والمطاعم والمدن الترفيهية. وأوضح صالح الشامي المسؤول في أحد الفنادق الكبرى في الأحساء، أن المحافظة تستقطب خلال أيام الأعياد والإجازات عديداً من الزوار من مدن المملكة والخليج، وأشار إلى أن الحجوزات لدى فندقه في مثل هذه الأيام، تتجاوز 85% مقارنة بالأيام العادية. وأكد سعيد الودعاني المستثمر في القطاع الفندقي أن الحجوزات لديهم ارتفعت بنسبة تصل إلى 75%، وأشار إلى أن الأسعار في هذه الفترة ارتفعت بنسب بسيطة لم تتجاوز 40% بسبب الزيادة المتزامنة مع زيادة الإقبال، ورغبة البعض في تعويض فترة الركود التي تمر بها تلك الوحدات معظم فترات العام. من جهتهم، يفضل عديد من زوار المنطقة النزل الريفية التي تم إنشاؤها مؤخراً في عدد من مزارع المنطقة. وأكد المستثمر يوسف السميح أن تلك النزل تعد ملاذاً لعديد من أبناء المنطقة وزوارها، حيث يفضلونها على الفنادق والشقق المفروشة، خصوصاً مع حرص أصحاب تلك النزل على توفير جميع الخدمات للنزلاء كالمرافق السكنية والترفيهية مثل المجالس، غرف النوم، برك السباحة، والمسطحات الخضراء، والمطاعم وألعاب الأطفال.