بلغت نسبة إشغال الوحدات السكنية المفروشة والنزل الريفية في الأحساء هذه الأيام 65%، يأتي ذلك متزامناً مع إجازة منتصف العام الدراسي، في الوقت الذي سجلت فيه الأسعار ارتفاعا محدودا تراوح بين 35 و45% لدى بعض الوحدات. وقدر مختصون إيرادات تلك الوحدات السكنية المشتملة على ستة فنادق وخمسين وحدة سكنية مفروشة و150 استراحة، بأكثر من عشرة ملايين ريال.وتجتذب الأحساء خلال أيام الأعياد والإجازات العديد من الزوار من دول الخليج المجاورة وبعض مناطق المملكة الذين يحرصون على زيارة أقاربهم أو تلبية دعوات أصدقائهم، فيما يعتبرها البعض محطة استراحة أثناء تنقلهم بين دول الخليج كقطر والإمارات وعمان وبعض مدن المملكة، كما يلجأ البعض إلى المنطقة باعتبارهاإحدى المناطق السياحية التي تضم العديد من المواقع السياحية والأثرية مثل جبل القارة، مسجد جواثا، شاطئ العقير، فضلا عن طبيعة المنطقة الخضراء ووجود العديد من المجمعات ومراكز التسوق الحديثة.وأوضح مدير عام أحد الفنادق صالح الشامي، أن الأحساء تستقطب خلال أيام الأعياد والإجازات العديد من الزوار، وأشار إلى أن الحجوزات لديهم في مثل هذه الأيام تتجاوز 70% مقارنة بالأيام العادية. فيما أكد المستثمر سعيد الودعاني أن الحجوزات لديهم ارتفعت بنسبة 60%، لافتا إلى أن الأسعار في هذه الفترة ارتفعت بنسب بسيطة لم تتجاوز 30% بسبب زيادة الإقبال ورغبة البعض في تعويض فترة الركود التي تمر بها تلك الوحدات معظم فترات العام. ويفضل العديد من زوار المنطقة النزل الريفية التي تم إنشاؤها مؤخراً في عدد من مزارع المنطقة، وتعد تلك الاستراحات ملاذا لأبناء المنطقة وزوارها، وتضم بعض المرافق السكنية والترفيهية مثل المجالس، غرف النوم، برك سباحة، مسطحات خضراء وألعاب أطفال.