توقع مختصون في قطاع الإيواء نسبة الإشغال في قطاع الإيواء بالمنطقة الشرقية ان تصل الى 80% بسبب الإقبال الذي تشهده المنطقة من داخل المملكة مع قدوم عيد الفطر المبارك. وقالوا: تشير التوقعات الى زيادة الاقبال خلال فترة العيد مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، معللين ذلك بأن عيد الفطر من كل عام يعتبر موسما استثنائيا للقطاع السياحي في المنطقة الشرقية بشكل عام ولقطاع الايواء السكني المتمثل في الفنادق والشقق المفروشة بشكل خاص اضافة الى الفعاليات التي نظمتها المنطقة من احتفالات خاصة بعيد الفطر وتستمر لمدة 5 أيام. وأضافوا ان القطاع يعتمد بدرجة كبيرة على زوار من المنطقة الوسطى وبعض الزوار من دول الخليج العربي. وأشاروا إلى أن المنطقة الشرقية حققت معدلات نمو عالية في خدمات الإيواء السياحي للفنادق والوحدات السكنية المفروشة ومعدلات التشغيل، لافتا إلى أن تحقيق المنطقة لأكثر من 12 فندقا من فئة خمسة نجوم يعود إلى التوسع والنمو الذي تحقق في الأعوام الأخيرة نتيجة للتنمية السياحية والاقتصادية، فقد تنامى معدل الإشغال الفندقي إلى 66 في المئة عام 2011 وهذا يعد ثاني أعلى معدل إشغال فندقي بعد منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وبين مدير فندق الميركيور بالخبر جمال عبدالله أن فنادق مدينة الخبر شهدت إقبالا في الحجوزات المبكرة خلال شهر رمضان للحجوزات لأيام عيد الفطر المبارك، متوقعاً أن نسبة الإشغال تتراوح ما بين 70 بالمئة و80 بالمئة. واشار المستثمر في قطاع الشقق المفروشة سعد القحطاني الى أن مؤشر الاقبال على الشقق أثناء مواسم المنطقة يشهد تصاعدا متتاليا عاما بعد عام، خاصة في موسم الاعياد الذي يعتبر من أهم المواسم، حيث يتوافد إلى المنطقة عدد كبير من سياح الداخل وبعض مواطني دول الخليج المجاورة. وأكد القحطاني أن حجوزات الشقق بدأت في الارتفاع تدريجيا في العشر الاواخر من شهر رمضان مشيرا بأن التوسع في الاستثمار في قطاع الشقق المفروشة تحديدا أوجد تنافسا في الخدمات المقدمة للسكان ولزوار الشقق المفروشة اضافة الى ان العديد من الشقق المفروشة اصبحت مضطرة الى تحسين خدماتها التي تقدمها رغبة في المنافسة وقال القحطاني بان نسبة الحجوزات متوقع ان تصل الى 85 % من اجمالي عدد الشقق المتوفرة وذلك عائد للارتفاع في عدد الوحدات السكنية في المنطقة بسبب الارتفاع في الاستثمار في قطاع الشقق المفروشة وأوضح عاملون في الشقق المفروشة أن الأسعار تراوحت بين 400 و600 ريال للشقة الصغيرة التي تحتوي على غرفتين وصالة ودورة مياه، في حين تراوحت قيمة الشقة الكبيرة بين 800 و1000 ريال وتصل بعض الشقق الى 1500 ريال لليلة الواحدة بحسب مميزاتها والخدمات التي تتوفر بها خاصة الشقق المطلة على البحر والقريبة من المجمعات التجارية والمناطق الترفيهية. بينما يرى احد المتعاملين في الشقق المفروشة أن هذا القطاع في المنطقة الشرقية لا يزال يحتفظ بالصدارة من ناحية معدلات الاشغال بسبب أسعارها المناسبة والمعتدلة والتي تتراوح بين 300 و600 ريال لليلة الواحدة بالإضافة إلى ما توفّره من خدمات كالخصوصية وخدمة التوصيل مضيفا أن الشقق المفروشة تفوق بعض الفنادق من حيث الخدمات والمميزات وتوفيرها خيارات عديدة لشرائح كبيرة وتتميز رغم اختلاف جودتها وأسعارها بأنها ترضي جميع أذواق الباحثين عن الخصوصية التامة خاصة العوائل الكبيرة. وأكد نزلاء تفاوت أسعار الغرف والأجنحة المفروشة حسب درجة تجهيزها ومستوى الخدمة المقدمة مؤكدين ارتفاع الأسعار بشكل كبير خصوصا في أجنحة فنادق ال5 نجوم المطلة على كورنيش الدماموالخبر والقريبة من الأسواق التجارية والأماكن الترفيهية. ويؤكد احمد العقيل "من الرياض" ان أسعار الشقق المفروشة ارتفع إلى أكثر من 35% مقارنة ببداية الشهر حيث استأجر شقة مفروشة في الخبر قبل فترة بقيمة 450 ريالا لليلة الواحدة واستأجر نفس الشقة بقيمة 700 ريال مشيرا الى ان ذلك في غير صالح السياحة الداخلية وموجها الاتهام إلى أصحاب الشقق المفروشة الذين يستغلون المناسبات والإجازات في رفع الأسعار إلى سقف غير معقول. وطالب يوسف السكيت من الرياض بتشديد الرقابة على الشقق المفروشة التي تعد الأكثر تأثراً بالمواسم والمناسبات من قبل هيئة السياحة الآثار، وأن تخضع أسعارها لأسقف محددة حتى لا يتم التلاعب بها. وقال: ارتفع سعر الشقق المفروشة من 200 ريال إلى 750 ريالا للشقة الواحدة المكونة من غرفتين وصالة، أما الشاليهات فأسعارها تراوحت بين 1300 و2990 ريالا.