وصل رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أمس إلى الكويت للمشاركة في المؤتمر ال 20 للاتحاد البرلماني العربي الذي تستضيفه دولة الكويت اليوم الأحد تحت رعاية أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وكان في استقباله والوفد المرافق رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز، ورئيس بعثة الشرف المرافقة النائب مبارك الحريص، وعدد من نواب مجلس الأمة الكويتي. وأوضح معالي رئيس مجلس الشورى أن المؤتمر يكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى ما يحيط بالأمة العربية من تحديات تتطلب من جميع الدول العربية ومؤسساتها البرلمانية تكثيف الجهود واللقاءات لدعم وحدة الموقف العربي والرفع من مستوى التنسيق بين الدول الأعضاء، خصوصاً بين المجالس البرلمانية التي تجسد موقف الشعوب العربية. وقال إن المؤتمر ال 20 للاتحاد البرلماني العربي اختار في هذه الدورة أن يكون القدس محور لقائه تحت عنوان «مدينة القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية» لبحث وسائل مواجهة الظلم والعدوان الذي تتعرض له الحقوق الفلسطينية، ولمناقشته ما تواجهه مدينة القدس العربية على وجه التحديد من اعتداءات صهيونية تستهدف في المقام الأول طمس هوية المدينة الإسلامية والعربية. وأكد موقف المملكة التاريخي الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، خصوصاً قضية القدس التي تتعرض إلى محاولات إسرائيلية تستهدف تغيير هويتها العربية والإسلامية، والاعتداء على قدسيتها، لافتاً إلى أن موقف المملكة يدعم مطالب الشعب الفلسطيني العادلة والوقوف إلى صف الحق والتأكيد أن السلام الشامل والعادل لن يتحقق إلا بعودة مدينة القدس الشريف إلى السيادة الفلسطينية بوصفها عاصمة دولة فلسطين. وبين رئيس مجلس الشورى أن قضية القدس الشريف تشكل هاجساً لا يهدأ في الضمير العربي والإسلامي، ولن يهدأ إلا بتحقيق العدالة وإعادة الأرض المغتصبة إلى أهلها، مشيراً إلى أن استمرار التعنت الإسرائيلي يستدعي تكثيف الجهود من الجميع لحشد الدعم الدولي للضغط على الكيان الصهيوني لوقف جرائمه الاستيطانية واستئناف المفاوضات وفق المرجعيات الدولية المعروفة ومبادرة السلام العربية، لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإعادة حقوقه المشروعة، بما فيها حق العودة للاجئين وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأكد أن هذا التجمع المعني بدراسة قضية القدس الشريف فرصة لنؤكد للعالم أجمع أن القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين والعرب الأولى، كما أنها فرصة لنسعى جادين لتوحيد الصف والعمل يداً واحدة لوقف الانتهاكات الصهيونية التي يتعرض لها القدس الشريف، وهي فرصة أيضاً لنبقي قضيتنا الأولى حاضرة في كل اجتماعاتنا البرلمانية الإقليمية والدولية.