هاجم انتحاري ومسلحون من حركة طالبان مطعماً يتردد عليه أجانب في العاصمة الأفغانية كابول ما أسفر عن سقوط 21 قتيلاً بينهم ثلاثة من موظفي الأممالمتحدة وممثل لصندوق النقد الدولي في أفغانستان. واقتحم مسلحون المطعم وفتحوا النار على رواده بعد أن فجَّر انتحاري نفسه قرب المدخل حوالي الساعة السابعة والنصف مساءً بالتوقيت المحلي لأفغانستان أمس الأول الجمعة. وقالت الشرطة إن 13 أجنبياً بين القتلى، وبدأت تفاصيل عن الضحايا تظهر أمس السبت. وقالت السفارة الأمريكية على «تويتر» إن مواطنَين أمريكيين على الأقل بين القتلى. وأكدت بريطانيا وكندا مقتل اثنين من مواطني كل منهما، كما قالت الدنمارك إن أحد مواطنيها قُتِلَ أيضاً في الهجوم. وبعد الانفجار الأول سُمِعَ دوي إطلاق نار، وقال مسؤول أفغاني إن اثنين من المسلحين داخل المطعم اللبناني الواقع في الحي الدبلوماسي في كابول قُتِلَا برصاص الشرطة. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم واصفة إياه بأنه ثأري بعد ضربة جوية أمريكية الأسبوع الماضي أدانها أيضاً الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، بعد مقتل ثمانية مدنيين. وأصدر كرزاي بياناً أمس السبت أدان فيه الهجوم منتهزاً الفرصة لانتقاد الولاياتالمتحدة لعدم بذلها جهداً يُذكَر لمحاربة «الإرهاب». وقال في البيان «إذا أرادت قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة التوحد مع الشعب الأفغاني، وأن تكون شريكة معه، فعليها محاربة الإرهاب». وكرزاي مستاء من واشنطن؛ إذ يعتقد أن بإمكانها بذل مزيد من الجهد لإقناع حركة طالبان بالبدء في محادثات سلام مباشرة مع حكومته. وقال صندوق النقد الدولي إن وابل عبدالله (60 عاماً) الذي يحمل الجنسية اللبنانية ويدير الصندوق في العاصمة الأفغانية منذ 2008 قُتِلَ في الانفجار. وكانت الأممالمتحدة قالت في بادئ الأمر إن أربعة من موظفيها قُتِلُوا، إلا أنها ضمت ممثل صندوق النقد الدولي إلى هذا العدد، وموظفو الأممالمتحدة الثلاثة الذين قُتِلُوا في الهجوم روسي وأمريكي وباكستاني.