تزخر السوق السعودية بأكثر من ثلاثين نوعاً من منتجات زيت الزيتون بدرجات جودة مختلفة من الإنتاج المحلي ومن دول أخرى مثل تونس، وتركيا، وإسبانيا، وإيطاليا، والمغرب، وقبرص، وسوريا، ولبنان، وغيرها، في حين تتضح جودة المنتج الجيد من الزيوت، وفقاً لمدى مطابقته الشروط التي تضعها المواصفات القياسية العالمية، والمواصفات القياسية السعودية. وقال أستاذ التغذية في كلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود الدكتور حسن بن عبدالله القحطاني، إن المواصفات السعودية للزيتون تحدد درجاته بناءً على محتواه من الحموضة، حيث إن الزيت البكر المستخلص ميكانيكياً من ثمار الزيتون يكون على ثلاث درجات، 1: زيت زيتون بكر ممتاز، لا تزيد حموضته عن 1%. 2: زيت زيتون بكر درجة أولى، لا تزيد حموضته عن 1.5%. 3: زيت زيتون بكر عادي لا تزيد حموضته عن 3% ويعد الأعلى سعراً والأفضل جودة. وأشار إلى أن الزيوت يتضح فسادها كيميائياً من خلال وصولها إلى مرحلة (التزنخ) التي يتغير فيها لون الزيت وتصبح رائحته كالأصباغ، بسبب تعرضه لعوامل الأكسدة المختلفة مثل: الضوء، ودرجة الحرارة العالية، مبيناً أن القيمة العلاجية في زيت الزيتون تكمن في عشرات من مركبات متطايرة لا تتجاوز كميتها 1% من الزيت وُتفقد أثناء عملية القلي بدرجات حرارة مرتفعة تصل إلى 180°م وأكثر. وبيّن أن كثيراً من الدراسات العلمية دعت إلى تناول زيت الزيتون البكر الممتاز المعروف بزيت العصرة الأولى، لأنه يحتوي على كمية جيدة من مركبات البولي فينول التي تمنع التأكسد الذاتي للزيت، وتحافظ على ثباته، وتقي بإذن الله من حدوث تصلب شرايين القلب لدى الإنسان. من جهته قال استشاري أمراض القلب في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة الدكتور حسان شمسي باشا، إن دراسة نشرت في مجلة Atherosclerosis أكدت أهمية تناول زيت الزيتون البكر الممتاز، لأنه يحتوي على مركبات البولي فينول التي تمنع أكسدة الكولسترول الضار LDL في أنابيب الاختبار، وتقي جسم الإنسان من خطر المركبات السامة للخلايا مثل «البيروكسايدز» وغيرها من المواد الضارة.