اختتمت فعاليات المؤتمر العالمي «سان أنطونيو» لسرطان الثدي، الذي نظمته الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ممثلة في قسم أورام الكبار بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية لمناقشة أهم مستجدات مؤتمر سان أنطونيو ال36 لسرطان الثدي، الذي أقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية ديسمبر الماضي وذلك في فندق الحياة بارك بجدة، بمشاركة نخبة من المتحدثين من كل أنحاء العالم لمناقشة آخر الأبحاث العلمية والمستجدات من نواحٍ عديدة وقائية وعلاجية بما في ذلك مستجدات العلاج الجراحي والإشعاعي والكيميائي وأيضاً الأدوية الهادفة الجديدة في هذا المجال. وتم عرض ومناقشة بعض أهم أوراق العمل المقدمة من منطقة الخليج والشرق الأوسط. وأكدت رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر رئيس قسم أورام الكبار في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية الدكتورة أم الخير عبدالله أبو الخير أن سرطان الثدي يمثل 25% من الأورام، بالإضافة إلى أن ما بين 100 ألف امرأة هناك 14 امرأة مصابة بسرطان الثدي بمعدل فئة عمرية 48 سنة، وبيَّنت أن 48% من الحالات تشخص في المرحلتين الثانية والثالثة أما المرحلة الأولى فلا تتعدى 2%، وأضافت أن ثقافة التثقيف تبدأ في سن مبكرة لأهمية اهتمام المرأة بالكشف المبكر ومعرفة هذا المرض، وأكدت أنه يجب أن تكون هناك خطط مدروسة تهدف إلى التوعية مدار العام، وأن تبدأ بأهمية الفحص الذاتي. كما وصف الدكتور متعب الفهيدي عضو اللجنة العلمية المؤتمر بأنه من أنجح المؤتمرات لأنه يعرض خلاصة أهم البحوث العالمية، التي عرضت في مؤتمر سان أنطونيو، مبيناً أنه استقطب عدداً كبيراً من الأطباء والباحثين من أنحاء العالم العربي وآسيا، ووجود عدد من الأطباء والمتحدثين العالمين، كما أشار إلى أن من أهم أوراق العمل التي قدمت هي محفزات المبايض وهل لها علاقة بأورام الثدي، ومعدل خطورة الإصابة بسرطان الثدي عند بعض النساء أعلى من غيرها، وما هو العلاج الأمثل لتفادي المرض، كذلك دراسة مستقبلات البروتين (Her2) على الخلايا السرطانية وما هو العلاج المناسب؟ وأضاف أن التوجه الجديد لدى جميع الأطباء والباحثين لعلاج أورام الثدي هو العلاج المناعي.