ترأس وزير الخارجية، الأمير سعود الفيصل، أمس الأحد وفد المملكة إلى اجتماع «أصدقاء سوريا» في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس، وجمع الاجتماع الائتلاف الوطني السوري مع وزراء خارجية 11 دولة هي: المملكة، الإمارات، قطر، مصر، الأردن، بريطانيا، ألمانيا، إيطاليا، فرنسا، الولاياتالمتحدة وتركيا. وتم خلال الاجتماع بحث مشاركة الائتلاف في مؤتمر «جنيف- 2» حول الأزمة السورية، الذي سيُنظَّم في سويسرا في 22 من يناير المقبل. وفي ختام الاجتماع، أعلنت المعارضة السورية والدول التي تدعمها أنه «لا مستقبل» لبشار الأسد في سوريا، إلا أن الائتلاف المعارض لم يحسم بعد مسألة مشاركته في مؤتمر جنيف2- المقرر عقده في ال 22 من الشهر الجاري. وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، إن «أهم ما في هذا الاجتماع أننا اتفقنا أن لا مستقبل للأسد ولا لعائلته» في سوريا. وأضاف الجربا، في مؤتمر صحفي عقده في ختام الاجتماع، إن «تنحية الأسد عن أي مشهد من المشهد السوري باتت أمراً محسوماً من دون أي تأويل أو التباس». وتابع «يمكن أن نقول إن انجازاً كبيراً على طريق تنحية رأس النظام ومن معه قد تحقق وقد دخلنا مرحلة الحسم التي ندرك صعوبتها». وجاء في البيان الختامي الذي صدر عن اجتماع باريس «نطلب فوراً من الائتلاف الوطني الرد بالإيجاب على الدعوة إلى تشكيل وفد المعارضة السورية التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة». وتابع البيان «لابد لجنيف2- أن يتيح للشعب السوري الإمساك بمقدراته وإنهاء النظام المستبد الحالي عبر عملية انتقالية سياسية فعلية». وأضاف البيان أن المجتمعين كرروا «دعمهم» الائتلاف ودانوا ب «أشد التعابير حزماً الفظاعات التي يرتكبها النظام يومياً ضد الشعب بدعم من حزب الله ومجموعات أجنبية أخرى». ميدانياً، قُتِلَ نحو 700 شخص في تسعة أيام من المعارك الدائرة بين عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام ومقاتلي المعارضة السورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.