تبدأ شركة المياه الوطنية في تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من مشاريع الخزن الاستراتيجي في محافظة جدة، مطلع مارس المقبل بطاقة خزن تبلغ مليوني متر مكعب وبقيمة تزيد عن 800 مليون ريال، ومدة تنفيذ 18 شهراً، وذلك في إطار جهودها لتسريع استكمال خطتها الاستراتيجية لتوفير خزن استراتيجي للمياه بطاقة ستة ملايين متر مكعب. وأوضحت الشركة في بيان أمس، أنها تعمل حالياً على إنهاء إجراءات تسليم موقعي المشروع بعد توقيعها عقود التنفيذ مع شركتين عالميتين؛ حيث تتضمن المرحلة الثانية من الخزن الاستراتيجي إنشاء ستة خزانات للمياه في منطقة بريمان بطاقة تخزينية تبلغ مليون متر مكعب وبقيمة تبلغ أكثر من 375 مليون ريال، فيما يبلغ عدد خزانات المياه للمرحلة الثالثة من الخزن الاستراتيجي في منطقة الفيصلية أربعة خزانات بطاقة تخزينية تبلغ مليون متر مكعب بتكلفة مالية بلغت أكثر من 452 مليون ريال. وأضافت الشركة أنها تعمل حالياً وفق جداولها الزمنية على تسريع إنهاء المرحلة الأولى من الخزن الاستراتيجي التي تبلغ طاقتها التخزينية مليوني متر مكعب، بتكلفة مالية بلغت 720 مليون ريال؛ حيث سيتم إنهاء الجزء الأول من المرحلة الأولى للخزن الاستراتيجي بطاقة تخزينية تبلغ مليون متر مكعب ودخوله حيز الخدمة في الربع الثاني من العام الحالي، يليها إنهاء الأجزاء الأخرى من المرحلة الأولى والانتهاء منها في الربع الثاني من العام المقبل، وتشمل تنفيذ 11 خزاناً أسطوانياً بسعة 188 ألف متر مكعب لكل خزان. وبينت الشركة أن هناك منظومة من المشاريع المكملة لخطتها الاستراتيجية ومنها مشاريع إنشاء خطوط نقل للمياه من محطات التحلية في الساحل الغربي إلى الخزانات الاستراتيجية ومنها للشبكات التي تتوزع على أربعة عقود تشمل عقد الخط الناقل للمياه من محطة التحلية إلى خزانات الفيصلية الذي تبلغ تكلفته 109 ملايين ريال، وقد تم الانتهاء منه. بالإضافة إلى عقد تنفيذ مشروع الخط الناقل من الفيصلية إلى خزانات بريمان بتكلفة 93 مليون ريال، وعقد مشروع محطة ضخ من الفيصلية لمنطقة بريمان بتكلفة تبلغ نحو 75 مليون ريال، كما سيشمل مشروع الخزن الاستراتيجي تنفيذ مشروع غرف الخلط بتكلفة تقديرية تبلغ 120 مليون ريال. يذكر أن الشركة تستهدف استكمال إجراءاتها لطرح المرحلة الرابعة والخامسة بسعة مليون متر مكعب لكل مرحلة من مشاريع الخزن الاستراتيجي لتعزيز مفهوم الأمن المائي في المدن التابعة لها في إدارة وتشغيل قطاع المياه والمعالجة البيئية كأحد التطبيقات العالمية المثلى الذي سيشكل نقلة نوعية في مواكبة الطلب على المياه خاصة في الظروف التشغيلية لفترات الصيانة والانخفاض نتيجة لظروف طارئة.