صرفت اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرَج عنهم وأسرهم في المنطقة الشرقية 156900 سلة غذائية للأسر التابعة لها، شملت الأصناف الرئيسة من الأرز والزيت والسكر والشاي والحليب والدقيق، ومساعدات نقدية بمبلغ وصل إلى 95000 ريال، فيما بلغت تكاليف مشروع كسوة الشتاء ما يقرب من 140 ألف ريال خلال الشهرين الماضيين للعام الجاري 1435ه. وقال المدير التنفيذي للجنة، الدكتور خالد السبتي، إن اللجنة تضطلع بكثير من المهام، وتقدم الجهود الجبارة والخدمات الجليلة لأسر السجناء الذين لا ذنب لهم، حينما كانوا يعتمدون بعد الله على عائلهم، وهو «النزيل»، مما يلزم التدخل لمساعدة الأسرة والعمل على حمايتها أثناء فترة غياب ولي أمرها، وهو ما تسعى إليه اللجنة من خلال الدعم والتكافل وإقالة العثرة حتى يعود «النزيل» فرداً صالحاً قادراً على البناء والعطاء. ويأتي ذلك كله بجهد وعطاء أبناء المجتمع المتلاحم تحقيقاً لمبدأ التراحم والتكافل في ديننا الحنيف. كما تسعى اللجنة إلى الإسهام في تهذيب نزلاء الإصلاحيات والسجون ومساعدتهم وتذليل المشكلات المادية والمعنوية لأُسر النزلاء أثناء غياب عائلهم، وكذلك العمل على مساعدة المفرج عنه ليعود عضواً نافعاً صالحاً في المجتمع، والمساهمة مع الجهات ذات العلاقة في تحسين بيئة السجون واقتراح البدائل المناسبة لها. وأكد السبتي أن اللجنة تحرص على دراسة الطلب المقدم من المستفيد من خدماتها من خلال تحديد الاحتياجات الفعلية، وهناك عديد من برامج المساعدات التي تقدمها اللجنة التي تختلف باختلاف الحاجات للنزلاء أو المفرج عنهم، من بينها سداد إيجارات منازل السجناء، ودفع فواتير الكهرباء والماء، وتصرف للأسر المحتاجة بعد دراسة وبحث أوضاعهم المادية واحتياجاتهم بشكل عام، وتتبنى اللجنة مفهوم الرعاية الشاملة «الإعانة الاجتماعية التكاملية، الرعاية النفسية، الرعاية الصحية، التدريب، التوظيف، الرعاية التعليمية»، إلى جانب متابعة النزلاء ضمن برنامج «تواصي»، وتوفير متطلبات الحياة الكريمة وتوظيفهم بعد الإفراج عنهم.