كشف رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، خالد الفالح ل«الشرق»، أن الشركة تهدف إلى إنشاء صناعات متكاملة تصدر الخدمات وسلسلة الإمداد بالإضافة إلى النفط والغاز التي تعتبر العمود الرئيس للاقتصاد السعودي. وأضاف، على هامش افتتاح مركز شركة هاليبورتون للتقنية وأبحاث الخزن والإنتاج غير التقليدي في وادي الظهران أمس، نسعى لبناء الطاقة السعودية المقبلة المتضمنة جميع الصناعات المساندة بدءاً من البحث العلمي وتطوير الموارد البشرية، وابتكار التقنيات الحديثة لنقل الصناعة والخدمات المساندة إلى مجال جديد، لتحويل المملكة من مستورد للخدمات والمواد وسلسلة الإمدادات، إلى مصدر شامل بما فيها الأفكار.وتطرق الفالح إلى دور ارامكو السعودية الرئيس مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مشيراً إلى أن الشركات التي وجهت لها الدعوة أو التي سمح لها ببناء مراكز أبحاث في وادي الظهران، ترجمة لرؤية جامعة البترول لتوجيهها لخدمة كافة القطاعات المختلفة. مشيراً إلى أنه لاتوجد دائرة 10 كيلو مترات في العالم تشمل رائدة الطاقة بالعالم أرامكو السعودية وجامعة ذات تخصص في الهندسة والطاقة والعلوم والشركات الخدمية والبحثية إلا في وادي الظهران، حيث ستكون هذه الدائرة نواة لنقلة نوعية في صناعات الطاقة كهدف مباشر وللتحول إلى الاقتصاد المعرفي حيث ستكون التجربة الأكبر لإنجاحه. وأضاف في كلمة له في الحفل إن أرامكو تهدف لزيادة معدل المخزون من النفط بنسبة 20% مما يضيف 160 بليون برميل للاحتياطات الإضافية، وهذا يتجاوز الاحتياطي الحالي للولايات المتحدة، روسيا، الصين، المملكة المتحدة والبرازيل مجتمعين، إلى جانب ذلك نسعى لاكتشاف مصادر إضافية كبيرة من النفط والغاز سواء تقليدية أو غير تقليدية. ولتحقيق هذه الأهداف الطموحة اتجهنا بشكل كبير نحو الاهتمام بمراكز الأبحاث، مشيرا إلى أن التعاون سيكون مفتاحا لتحقيق هذه الأهداف. بدوره قال مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، إن وادي الظهران تحول من صحراء قبل ست سنوات، إلى أهم تجمع لمراكز الأبحاث في النفط والغاز، مشيراً إلى أن وادي الظهران سيضع الابتكار في القطاعات البتروكيماوية ضمن أهدافه قريباً، وسيوفر مراكز بحثية له كترجمة لتوجهات القيادة الحكيمة في التحول إلى الاقتصاد المعرفي، ولفت السلطان إلى أن كافة الجهات ستضع اهتمامها لمحاور الابتكار بعد التوصل إليه على اعتبار أنها من أهم المراحل، وأفاد أن أكبر4 شركات في مجال النفط والغاز تملك مراكز لها في الوادي، مؤكدا أن وادي الظهران للتقنية يعتبر أكبر مجمع أبحاث في العالم يتخصص في قطاع النفط والغاز، حيث يعتبر مركز هاليبورتون ثامن مركز في الوادي يتم تشغيله مع انقضاء العمل من تأسيس المرحلة الأولى من الوادي. مؤكداً بدء عمل شبان وشابات من المملكة كباحثين في هذه الشركات. وأعلن السلطان أن الجامعة ووادي الظهران تمكنا من الحصول على نحو 10% من مساحتها بعد نقل شركة ارامكو نقل الأنبوب التابع لها من حرم الجامعة، حيث تكفلت الشركة بتحمل التكاليف المالية مما يمكن شركة وادي الظهران من إضافة أربع أو خمس مناطق للشركات التي طلبت مواقع لها في الوادي مما يسهل معالجة التصاميم. وكانت شركة هاليبورتون قد افتتحت مركزها الجديد للتقنية وأبحاث الخزن والإنتاج غير التقليدي أمس حيث سيقدم المركز آخر ما تم التوصل إليه من بحوث وحلول تطويرية، وذلك لمواجهة التحديات سواء في المملكة أوالمنطقة المجاورة.وقال الفالح في كلمة له في الحفل، إن العلاقة مع شركة هاليبورتون تمتد لحوالي 8 عقود، حيث لعبت دورا كبيرا في تطوير قطاع النفط والغاز في السعودية، وبافتتاح هذا المركز نحتفل بافتتاح صفحة جديدة كامتداد للعلاقة التاريخية. كما أبدى الفالح اعتزازه بالرؤية التي بني عليها وادي الظهران للتقنية من حيث دعم الأبحاث في قطاع الطاقة و تسويق الابتكارات واستحداث الوظائف في مجال المعرفة والأبحاث. وأكد أن أرامكو ترحب بافتتاح هذا المركز الذي يدعم رؤية الشركة بناء على النجاحات السابقة التي حققتها الشركة في في قطاع الطاقة. وأشار الفالح إلى أن الأبحاث المتقدمة عامل رئيس لتحقيق أهداف الشركة في تحويل اهتمام أرامكو السعودي إلى الريادة العالمية في مجال الأبحاث وتطوير الطاقة في 2020. من جانبه قال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة هاليبورتون، ديف ليسار، «إن المركز يمثل دعامة لتطوير علاقات قوية مع الجامعات المحلية كجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. كما يساعد على تحويل اقتصاد المملكة ليصبح قائماً على المعرفة وتطوير التكنولوجيا، الذي سيؤدي إلى إيجاد فرص للتوظيف والتدريب للمواطنين السعوديين وخريجي الجامعات السعودية. وأضاف أن المركز سيطور برنامجا يطلق عليه عبارة «مناسب للغرض» التي تعني الممارسات الإنتاجية للمكامن بطرق غير تقليدية في المملكة. منوهاً إلى أن المركز سيجلب الباحثين من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وعلماء أرامكو السعودية وهاليبورتون لتحقيق الإبداعات والابتكارات للمركز.