هددت أمانة الطائف مقاول مشروع النظافة شمال المحافظة بسحب المشروع؛ بسبب تزايد الكلاب الضالة في جميع المواقع التي يغطيها المشروع، وذلك على مساحة تزيد على مائتي كيلومتر في اتجاه الشمال. وتضمن العقد المبرم معها قبل ثلاث سنوات بقيمة تتجاوز 47 مليون ريال، بندين رئيسيين؛ أحدهما رفع المخلفات بجميع أنواعها، والآخر تفعيل الوقاية الصحية في المساحة التي يغطيها المشروع. في الوقت ذاته، أعلن عدد من أهالي شمال الطائف عن تذمرهم من إهمال البند الثاني في العقد، منذ بدء عمل الشركة، حيث أكد عدد منهم ل»الشرق» أن الوقاية الصحية لم يحدث فيها أي تحسن، ولم نرَ معدات قسم الوقاية تقوم بعملها منذ ثلاث سنوات؛ ما أسهم في نمو متزايد في أعداد الكلاب الضالة التي تجوب الأحياء، إضافة إلى تكدس جثث الحيوانات النافقة دون معالجة. وأشار المواطنون إلى أن عمليات الرش لم تجرَ، بالرغم من وجود جثث الحيوانات، التي كان من المفترض على الأمانة أن تحث مقاول المشروع على تنفيذها بشكل موسع؛ لتلافي وقوع أي حوادث مترتبة على ذلك. يذكر أن الأنباء تشير إلى قلة خبرة الشركة المكلفة بأعمال النظافة بآلية التعامل مع عقود نظافة المدن؛ نظراً لأن الشركة تعمل في مجال نظافة المستشفيات أساساً، وجرى ترسية المشروع عليه إبّان أزمة النظافة التي عاشتها المحافظة قبل ثلاث سنوات؛ ما دفع الأمانة إلى إبرام العقد لاحتواء الأزمة. «الشرق» قامت بالاتصال بالمسؤولين في أمانة الطائف عن ملف النظافة؛ لتوضيح الأمر، إلا أنهم رفضوا التجاوب بحجة وجود الناطق الإعلامي إسماعيل إبراهيم، الذي بدوره أكد أنه تم إعفاؤه من تلك المهمة.