اشتعلت في لبنان أحداث سياسية وأمنية متوازية خلال عطلة نهاية الأسبوع . بدأت بالكشف عن مخطط لاغتيال مسؤول أمني رفيع في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي. وتحدثت المعلومات عن أن المستهدف كان إما رئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن أو المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي.وفي هذا السياق، أكد وزير الداخلية والبلديات اللبناني مروان شربل ل “الشرق” “وصول معلومات عن مخطط لاغتيال قادة أمنيين بارزين”، لكنه لفت إلى أنه لا يستطيع “نفي أو تأكيد صحة هذه المعلومات”. وأشار شربل إلى أن «هناك متابعة لهذه المعلومات للوصول إلى تقاطع معين» موضحاً أنه “جرى توزيع هذه المعلومات على الأجهزة الأمنية المعنية لمتابعة الموضوع وكشف حقيقتها”، وتحدثت المعلومات عن وجود سيارة محملة بمتفجرات كانت ستُنفّذ هذه العملية مشيرة إلى وجود موقوفين، لكن الجهات الأمنية نفت ذلك. الحادثة الثانية كانت شمالاً، حيث ترددت معلومات عن مقتل أربعة لبنانيين من عكار في الأراضي السورية وبالتحديد في بلدة تلكلخ السورية. وحُكي عن وجود اثنين آخرين في عداد المفقودين حيث لا يزال مصيرهما مجهولاً. وعلمت “الشرق” أن اثنين منهما سوريان كانا على الأراضي اللبنانية. وتضاربت المعلومات حول حقيقة ما حصل، ففيما تناقل بعض أبناء وادي خالد أن الشبان الستة كانوا يقومون بإيصال أغراض إلى الجانب السوري، ذكرت معلومات أمنية أنهم كانوا بصدد التحضير لعملية أمنية في العمق السوري لكنهم وقعوا في كمين لجيش الأسد. بموازة ذلك، وفي الشمال أيضاً كانت الحادثة الثالثة حين اندفع مئات الأشخاص الغاضبين إلى شوارع طرابلس مطالبين بإطلاق سراح شيخ سلفي أوقفته استخبارات الجيش اللبناني. وجرت مطارداتٌ مساءً بين الجيش والحركة السلفية بعد توقيف الدكتور حسين الملقب بعبدالله الحسين وهو داعية ومدرس دين. وفور توقيفه انتشر السلفيون في ساحات الشمال للمطالبة بالإفراج عنه رافضين ترسيخ ظاهرة ملاحقة الجهاديين. وبالفعل فقد جرى الإفراج عنه تحت الضغط الشعبي والسياسي الذي مورس، علماً بأن التوقيف كان على خلفية إفتائه بعدم جواز الانخراط في صفوف الجيش اللبناني.