أكدت أوساط لبنانية مطلعة ل «عكاظ» أن «الرئيس سعد الحريري موجود خارج لبنان لأسباب سياسية وأمنية، أولها رغبته الابتعاد عن كل الأجواء المحيطة بالأحداث في سورية بخاصة مع تلمس حملة مخططة لتحميله وتياره مسؤولية ما يحصل في سورية. والأمر الثاني أمني على خلفية تقارير استخباراتية متعددة تقاطعت حول وجود تهديد أمني له في هذه المرحلة». وأضافت المصادر أن «هذه التقارير ليست مستندة على تحليلات أمنية بل تقوم على وقائع ودلائل محسوسة تمّ العثور عليها». وختمت المصادر قائلة إن «لبنان مكشوف سياسيا وأمنيا في هذه المرحلة وشخصية بموقع الرئيس الحريري من غير المستغرب استهدافها». إلى ذلك، نفى عضو كتلة المستقبل البرلمانية النائب عن عكار ووادي خالد معين المرعبي ما تناقلته إحدى الصحف السورية عن انتقال ست مئة مسلح لبناني من التيار إلى سورية واشتراكهم بمعارك تلكلخ. وأفاد النائب المرعبي في تصريحات ل «عكاظ» أكد أن «لا قدرة ولا رغبة لدى تيار المستقبل بالتدخل في الوضع الحاصل داخل سورية بخاصة أن التيار لا يملك أسلحة وإن كان يملكها كان ليدافع بها عن نفسه عندما اقتحمت مقاره ومؤسساته من قبل حزب الله وكما كان قد استعملها ضد إسرائيل لتحرير مزارع شبعا والجولان المحتلين». وأضاف أن «الجيش اللبناني المنتشر على الحدود مع الشمال، شاهد على ما يحصل من ممارسات من قبل ما يسمى بالشبيحة الذين يرتدون الثياب السوداء ويقومون بالقنص حتى إلى الأراضي اللبنانية، فهناك تعديات غير إنسانية نشاهدها بالعين المجردة من الأراضي اللبنانية».