أكد وزير الداخلية مروان شربل ان « لبنان قد يكون ممراً للقاعدة لكنه ليس مقراً لها بالتأكيد»، متمنياً على اللبنانيين «محو فكرة القاعدة من عقولهم»، وآملاً من الجهات كافة عدم التدخل في الشؤون السورية وتلافي تداعياتها على الساحة اللبنانية. وشدد على انه «لن يوقع مشروع اللقاء الارثوذكسي الخاص بقانون الانتخاب حتى لو وقّعه الجميع». كلام شربل جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في حضور المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي وقادة قوى الامن وعرض خلاله إنجازات الوزارة في 6 اشهر، وأشاد ب«انجازات الاجهزة الامنية ولا سيما فرع المعلومات المهمة منذ ان أُنشئ وبعد تجهيزه اليوم»، قائلاً: «النتائج التي حققتهامرضية جداً». هدية امنية وعن الهدية الأمنية التي وعد بها اللبنانيين، لفت الى أنها «تأخرت بسبب مداهمات أمنية». وأعلن ان الاجهزة الامنية أوقفت عصابة مؤلفة من 11 فرداً، متهمة بحوالى 122 عملية سلب وقتل وسرقة على الاراضي اللبنانية كافة، بدءاً من جونية الى المطار، فيما يجرى العمل على تعقّب شخص واحد لم يتم توقيفه حتى الساعة. وأشار الى أن افراد العصابة كانوا يسلبون العمال السوريين ثم يسرقون أوراقهم الثبوتية لتنفيذ عمليات سرقة وقتل بأسماء هؤلاء العمال. وطلب من كل من تعرّض لعملية سلب ونشل التوجه الى مفرزة بعبدا حيث يقبع الموقوفون للتقدم بشكوى، شاكراً جهود قوى الأمن الداخلي ادارة وقيادة، وتحديداً قيادة منطقة جبل لبنان وقائد سرية منطقة الضاحية الجنوبية حيث «أُلقي القبض على الموقوفين، علماً أنهم ليسوا من المنطقة وإنما ينتمون الى قرى ومناطق لبنانية عدة». وقال: «نلقى تعاوناً كبيراً من جهات لبنانية عدة، لا سيما من المسؤولين في منطقة الضاحية للقبض على جميع المجرمين الفارين». وعن هوية الموقوفين أعلن شربل أنهم «لبنانيون وفلسطينيون وسوريون، قاموا بمئات السرقات وأعمال القتل والتهديد والنشل». وعن مشروع قانون الانتخاب والتباطؤ في مناقشته في مجلس الوزراء، لفت شربل الى ان «مجلس الوزراء بدأ مناقشة مواد المشروع في ثلاث جلسات ولا يزال مطروحاً للنقاش، إلا ان الامر مناط راهناً بالموازنة»، واصفاً مداولات الاجتماعات المارونية الانتخابية في بكركي بمجرد نقاشات، فيما اكد انه «لن يوقع على مشروع اللقاء الارثوذكسي ولو وافق الجميع عليه». لا دليل على وجود «القاعدة» وفي شأن الحديث عن وجود عناصر ل «القاعدة» في بلدة عرسال، رفض الكشف عن مداولات المجلس الاعلى للدفاع في هذا الشأن، الا انه اوضح ان «كلام وزير الدفاع فايز غصن فسر خطأ وتم تحويره اعلامياً»، مؤكداً «عدم توافر اي دليل يؤشر الى وجود القاعدة في لبنان»، وقال: «قد تكون هناك بعض الفئات المتعاطفة مع هذا التنظيم وتؤيد الفكر المتطرف، غير ان ذلك لا يعني وجود القاعدة، من دون إسقاط فرضية ان يكون لبنان ممراً لعناصر تنتمي الى القاعدة، لكن الاكيد انه ليس مقراً لها». وأضاف: «تحدثت الى الوزير غصن في الموضوع وتبين انه لم يقصد بموقفه هذا ما تم تناقله في وسائل الإعلام التي ذهبت الى تأكيد وجود القاعدة، فوزير الدفاع قال حرفياً ان هناك بعض السوريين يدخلون الى عرسال وعكار او العكس ولم يشر الى وجود عناصر للقاعدة داخل لبنان، إلا ان المؤسف اننا نذهب في تفسير الامور وفق الانقسامات والأهواء السياسية». وشدد شربل على «ضرورة ضبط الحدود والحد من عمليات تهريب الاسلحة بين البلدين مع ضرورة التمييز بين هذا الامر والحالات الانسانية المتصلة بإحضار جرحى ومصابين ينقلهم الصليب الاحمر الى مستشفيات لبنان وقد نقل حتى اليوم 130 مصاباً سورياً». وعن إخفاقات وإنجازات وزارة الداخلية هذا العام، لفت الى انه «ضمن الامكانات التي نملكها نقوم بواجبنا على اكمل وجه ولن نذيع سراً اذا تحدثنا عن إخفاق في بعض العمليات، لكنه غير ناتج من سوء نية». وعن عدم إلقاء القبض على المتهمين ال 4 في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، اكد انه استقبل وفداً من المحكمة شكر وزارة الداخلية على تجاوبها حيال هذا الموضوع، خصوصاً انها «كانت تنفذ المطلوب منها خلال 48 ساعة وتمت مداهمة اماكن عدة وصولاً الى جونيه». وأوضح ان محضر قضية المخطوف جوزف صادر اصبح في عهدة القضاء متمنياً «نهاية سعيدة للملف».