قال زعماء عشائر ومسؤولون اليوم السبت إن الجيش العراقي قصف مدينة الفلوجة في غرب العراق بقذائف مورتر أثناء الليل في محاولة لاستعادة السيطرة عليها من متشددين سنة ورجال عشائر ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل. وتوحد مقاتلون من رجال العشائر ومتشددون على صلة بتنظيم القاعدة في معارضتهم لرئيس الوزراء نوري المالكي وسيطروا على الفلوجة منذ يوم الإثنين في تحدٍّ لحكومة المالكي التي يقودها الشيعة في محافظة الأنبار. وذكرت مصادر طبية في الفلوجة أن 30 شخصاً آخرين أصيبوا في قصف الجيش. وكانت الدولة الإسلامية في العراق والشام التابعة لتنظيم القاعدة تشدد قبضتها في الشهور الأخيرة على الأنبار التي يغلب على سكانها السنة والواقعة قرب الحدود السورية في محاولة لاقامة دولة إسلامية عبر الحدود العراقية والسورية. وفي مدينة الرمادي في الأنبار أيضاً عمل رجال عشائر والجيش معًا لمواجهة متشددي القاعدة الذين يسعون للسيطرة على المدينة. إلا أنه في الفلوجة كانت مهمة الدولة الإسلامية في العراق الشام أسهل بتعاون رجال العشائر معها ضد الحكومة. وتتصاعد حدة التوتر في الأنبار منذ أن فضت الشرطة العراقية مخيم اعتصام للسنة يوم الإثنين وقتل 13 شخصاً على الأقل في هذهالاشتباكات. وقال مسؤولون وشهود في الفلوجة إن المناطق الشمالية والشرقية في المدينة تحت سيطرة رجال العشائر والمتشددين بعد أن فر السكان إلى أحياء سكنية مجاورة للاحتماء من قصف الجيش. ونشر المتشددون قناصة على أسطح منازل خالية ومبان حكومة لمنع الجيش من دخول المدينة.