أوضح مدير فرع الزراعة في الرس إبراهيم الخليفة ل «الشرق» أن هناك تشديدا كبيرا لمنع الاحتطاب حفاظا على البيئة في مختلف مناطق المملكة، مبيننا أن أغلب من يتم ضبطهم هم من العمالة الوافدة، وهم يعتدون على أشجار يصل عمرها أكثر من مائتي عام، وهدف الجهات الحكومية من منع الاحتطاب، هو الحفاظ على البيئة، ومن يتم ضبطه تتم مصادرة الكمية الموجودة بحوزته وتفرض غرامة عليه، وتباع الكمية بمزاد علني، حيث تصل الغرامات للمضبوطات إلى 3 ريالات للكيلو الواحد بالنسبة للمقطوع، وللشجر المعمر 300 ريال لكل شجرة والشجيرة 30 ريالا، وأكد أن من يرسى عليه المزاد يُعطى ورقة لنقله لا لبيعه، وبين أن الأغلبية من المشترين مستهلكون وليسوا تجارا. وطالب الخليفة المستهلكين بالتوجه للحطب المستورد الذي يضاهي «على حد وصفه» الحطب المحلي بل في بعض الأحيان يتفوق عليه، وأضاف أن الحطب المحلي يأخذ فترات طويلة كي ينمو موضحا أن البيئة جافة والشجر ينمو بها بصعوبة مقارنة ببعض الدول الأوروبية والإفريقية في غابات استوائية ماطرة بشكل مستمر، والأشجار تنمو بسرعة وكثافة، مشددا على أن الحفاظ على البيئة مسؤولية الجميع وليس الدوائر الحكومية فقط. وجدير بالذكر أنه في مزاد الأسبوع الماضي تقدم أحد الأشخاص يُدعى عبدالعزيز السليمان «مناديا» الحضور وأخبرهم بأن هذه الشحنة «تعود له» وتمت مصادرتها وتغريمه، وخسر بها قرابة 11.500 ريال ويرغب بتعويض جزء من خسارته مطالبا الحضور أن يتركوا له المجال وأن لا تتم المزايدة عليه لاسترجاعها تعويضا له عن جزء بسيط من خسارته مبينا أنه «مستهلك» وليس تاجرا. و قطع بالحمولة شوطا كبيرا من مكةالمكرمة إلى الرس ولم يتم ضبطه إلا هُنا مبديا استغرابة حول «ضبط المشتري» وترك البائع! ومن يعوض خسارته؟ وتفاعل كثير من الحضور مع السليمان لتعويضه بعض خسارته وليحصل على حطبة الذي تمت مصادرته من قبل.