يواصل رجال إنقاذ الطفلة لمى الروقي ذات الست سنوات التي سقطت في إحدى آبار تبوك المكشوفة الجمعة قبل الماضية، عملهم من خلال الحفر الأفقي الذي استحدثوه بين البئر الإرتوازية التي سقطت فيها، والبئر الموازية للوصل لجثتها وانتشالها. من جهة أخرى ذكر المتحدث الرسمي للدفاع المدني في المنطقة العقيد ممدوح العنزي العثور على جثة الطفلة لمى، مشيراً إلى أن هناك مؤشرات كبيرة وقوية جداً تؤكد على وجود جثتها في البئر مثل انبعاث رائحة قوية، وأيضاً العثور على الدمية التي كانت معها قبل سقوطها في البئر مؤكداً استمرار فرق الإنقاذ في عملها، وأن انتشالها مسألة وقت. وبرر العقيد ممدوح العنزي الاستعانة بعمالة أفغان لاستخراج الطفلة لمى الروقي، بأن العمالة الأجنبية من جنسيات آسيوية موجودة من أول يوم كسائقين لآليات الشركات الخاصة المشاركة في استخراج الطفلة. وأكد العنزي أن العمل مازال جارياً لاستخراج الطفلة، وأن التركيز حالياً منصب حول منطقة ضيقة بطول خمسة أمتار. ونفى العقيد ما تردد حول الخلاف مع بعض الشركات المتعاونة معهم على مبالغ مادية، موضحاً أن الأمور المادية هي آخر هم هذه الشركات، وأن الهم الأكبر هو استخراج الطفلة. وحول تأخر الدفاع المدني في استخراج الطفلة، أوضح العنزي أن ظروف هذه الحادثة صعبة، وتختلف عن أي حادث سقوط آخر في الآبار الإرتوازية، مبيناً أن صعوبة هذه البئر تكمن في أنها غير «مكيّسة»، وأن الأرض فيها هشة وأن أي حركة قد تساهم في انهيارها بعكس الآبار المكيّسة التي تكون قوية وصلبة. وأكد العنزي أنهم يقدرون الظروف التي تمر بها أسرة لمى.