أبلغت أسرة الطفلة لمى الروقي «الحياة» بتحديد فرق الدفاع المدني موقع جثة ابنتهم التي سقطت في البئر خلال نزهة عائلية قبل 11 يوماً، إذ تتواصل عمليات الحفر والتنقيب لاستخراج جثتها ساعة إعداد هذا التقرير أمس. ونفى المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي ماتردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن العثور على جثة لمى، مشيراً إلى وجود مؤشرات كبيرة وقوية جداً تؤكد وجود جثتها في البئر. وأضاف: «من أبرز المؤشرات رائحة الدم ولعبة الطفلة». من جهته، قال عم الطفلة خالد راشد الروقي ل«الحياة» إن فرق الدفاع المدني أبلغتهم بتحديد موقع الطفلة لمى في البئر. وأوضح الروقي أن فرق الدفاع المدني تعمل حالياً (الساعة: 8:23 مساء أمس) على استخراج جثة لمى، متوقعاً - بحسب ما ذكره مسؤولو الدفاع المدني - انتشالها في غضون الساعات القليلة المقبلة. وتحت زخات المطر وهدير معدات الدفاع المدني تقبع جثة الطفلة لمى الروقي في بئر ارتوازية منذ 11 يوماً، إذ تواصلت عمليات الحفر طوال الأيام الماضية، وذلك على رغم الصعوبات التي واجهت الفرق والكوادر الموكل إليها توسعة الممر بين البئرين للوصول إلى جثتها. وقبل إعلان تحديد موقع الجثة بساعات أمس، أكد المتحدث الإعلامي للدفاع المدني العقيد ممدوح العنزي ل «الحياة» أنهم متفائلون بالوصول إلى المكان الذي سقطت فيه لمى، مشيراً إلى أن صخوراً واجهتهم في بداية الحفر وهو ما دفعهم إلى تغيير الخطة. ونشر الدفاع المدني على صفحته في «تويتر» أمس صورة توضح البئر التي حُفرت موازيةً للبئر الارتوازية التي سقطت فيها الطفلة. وأعلن في أوقات سابقة معوقات تواجه فرق البحث في الموقع، منها وجود طبقة صخرية تهدّد حياة المنقذين، خصوصاً بعد أن أكد مندوب شركة بن لادن التي تمت الاستعانة بخبراتها أنه لا يوجد لديه حل، وأن مسافة الحفار لا تتجاوز ال35 متراً. وتحولت قصة الطفلة لمى إلى قضية رأي عام بسبب تأخُّر استخراجها، إذ يرابط ذووها عند البئر منذ سقوطها وحتى إعلان تحديد جثتها في البئر أمس. من جهته، عبّر شيخ قبيلة العوالي من عتيبة الشيخ حجاب الزلامي باسمه ونيابة عن أسرة الطفلة لمى عن شكره لأمير منطقة تبوك، لمتابعته المستمرة لحادثة سقوط الطفلة. وقال إنهم قابلوا أمير منطقة تبوك أمس، وكان لكلماته الأثر البالغ في النفوس، مؤكداً أن حادثة سقوط لمى في البئر تحظى بمتابعة من أمير منطقة تبوك. وفتحت القضية من جديد ملف الآبار المكشوفة المنتشرة في أماكن عدة، التي تفتقر إلى اشتراطات السلامة ولا تخضع لأية رقابة من الجهات المعنية، إذ تتكرّر مآسيها بين الحين والآخر. يذكر أن آخر ضحايا الآبار المكشوفة كانت طفلة المدينة التي نجت بأعجوبة، وفتاة الطائف التي لقيت حتفها قبل ثلاثة أعوام.