قالت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيجاد) أمس الثلاثاء إن حكومة جنوب السودان والمتمردين المؤيدين لنائب الرئيس السابق، ريك مشار، اتفقوا على وقف إطلاق النار مع استعدادهم لمحادثات لإنهاء العنف في الدولة المنتجة للنفط. وقال بيانٌ للهيئة إن «الرئيس سلفا كير ميارديت والدكتور ريك مشار اتفقا على وقف للعمليات العسكرية وتعيين مفاوضين للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار منفذ ومراقب». ولم تتضح تفاصيل عن توقيت سريان وقف إطلاق النار، وتتوسط «إيجاد» بين الطرفين منذ بعض الوقت. وقال مسؤولون إن وفدين يمثلان حكومة جنوب السودان والمتمردين أُرسِلَا إلى محادثات سلام في إثيوبيا أمس، لكن القتال اشتد داخل البلاد حيث تدور معركة بين الجانبين للسيطرة على عاصمة إحدى الولايات. وقال شهود عيان إن ميليشيات موالية لريك مشار تمكنت صباح أمس من الوصول إلى وسط بور وهي البلدة الرئيسية في ولاية جونقلي. وقال مشار إن قواته سيطرت على البلدة بينما قال الجيش إن عدد المتمردين يفوق عدد جنوده لكنه لا يزال يسيطر على عدة مناطق. ومارست قوى غربية وإقليمية ضغوطاً على الجانبين لوقف القتال الذي أدى حتى الآن إلى مقتل ألف شخص على الأقل وخفض إنتاج النفط في جنوب السودان وأثار المخاوف من اندلاع حرب أهلية شاملة في قلب المنطقة الهشة. وقالت الحكومة الإثيوبية إن مشار وافق على الحوار وإن ممثليه سيصلون إلى أديس أبابا. من جانبه، قال وزير خارجية جنوب السودان، برنابا ماريال بنجامين «سنذهب إلى هناك» مشيراً إلى إثيوبيا، واستبعد أن يوافق كير في المحادثات على اقتسام السلطة مع مشار. وبدأ العنف في 15 ديسمبر باشتباكات بين مجموعة من الجنود في العاصمة جوبا وسرعان ما امتد إلى نصف ولايات جنوب السودان العشر مقسما البلاد على أسس عرقية بين قبيلتي النوير التي ينتمي إليها مشار والدينكا التي ينتمي إليها كير.