في كتاب جديد من نوعه، أصدرت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، كتاباً بعنوان «ألعاب النخيل في الخليج العربي» لمؤلفه علي بن إبراهيم الدرورة، في 107 صفحات، من القطع المتوسط. وقال الدرورة في معرض وصفه لما يتضمنه الكتاب، وفكرة تأليفه: «إن النخلة عرفت بأنها سيدة الأشجار، ورافقها الإنسان العربي ورافقته عبر مسيرته في جميع العصور، فهما يشتركان في أمور كثيرة، والعلاقة بينهما كانت وما زالت حتى اليوم، واستثمر العرب هذه الشجرة فكان جل اعتمادهم عليها في مأكل ومسكن وأمور أخرى سخرها الإنسان لحاجته على امتداد العصور، والإنسان في الخليج استثمر النخلة استثماراً جيداً كما يروي بعض الفلاحين أنها ترافق الإنسان من المهد إلى اللحد». وتابع: «الكتاب الذي قمت بتأليفه بصدد مادة واحدة، وهي الألعاب الشعبية والترفيهية التي استخلصها الإنسان الخليجي واستفادها من النخلة لشغل وقت فراغه، والترويح عن نفسه، وقد يعجب المرء الذي ليس في بلاده نخيل إذا عرف أن هناك أكثر من 42 لعبة مأخوذة من النخلة فقط!» ويأتي إصدار الجمعية للكتاب، ضمن مجموعة من الإصدارات التي تمولها وتشرف على طباعتها ونشرها، بمناسبة مرور أربعين عاماً على تأسيسها، وحرصت على أن تكون هذه الإصدارات متنوعة في موضوعاتها لتعكس الاهتمام الذي تمثله الجمعية ضمن منظومة الثقافة والفنون في المملكة في مجالات المسرح والفنون التشكيلية والخط العربي والتصوير الضوئي والتراث والفنون الشعبية والفنون والموسيقى.