هل ما نراه في شوارع مدن المنطقة الشرقية والوسطى والغربية من ازدحام مروري حلم أم حقيقة؟ هل كل المقالات الصحفية التي ناقشت هذا الموضوع كانت فقط تحاكي نفسها؟ ثم إلى متى سيستمر وقف استصدار الرُخص لبعض المهن؟ وماذا سيحدث بعد فتح المجال للمهن الممنوعة من استصدار الرخصة؟ كيف سيتعامل الازدحام مع الزوار الجدد؟، يتلهف المواطن السعودي «والمقيم أيضاً» لوجود حل سريع لمشكلة الازدحامات المرورية التي لم تحسم حتى الآن!!، ونعلم جميعاً أنها مشكلة موجودة في الدول الأخرى وتسعى جاهدة لحلها ولا تزال الجهود مستمرة للحد منها مع كل الشكر والتقدير للجهود المبذولة لتنظيم الشوارع والحد من الأزمة. ولكني أقف اليوم مع ملاك القرار التربوي في وزارة التربية والتعليم والمديريات العامة التابعة لها لأناشدهم وهم يملكون جزءًا من الحل للنظر وتدبّر هذه المقالة لاسيما وهم يُشرفون على قطاع عريض من الأسرة التربوية «بنين وبنات ومعلمين ومعلمات» التي يمكن بتنظيم حركتها حل مشكلة الازدحام اليومي أو التقليل منه. الاقتراح يبدأ من إعادة النظر في بداية الدوام المدرسي ليُصبح من الساعة السادسة والربع وفقًا للجدول مع مراعاة إنهاء دوام المعلمين في اليوم الذي ينتهي في الحصة السادسة عند الساعة الثانية عشرة وإنهائه في اليوم الذي ينتهي في الحصة السابعة عند الساعة الواحدة ومع إعطاء فترة زمنية للطلاب لتصويب أوضاعهم في الالتزام بالخريطة الجغرافية والتسجيل في المدارس القريبة منهم. كما أناشد ملاك القرار التربوي إيلاء الدوام ومواعيده أنظارهم والتصويب بما يحل الأزمة المرورية حتى إذا دعت الحاجة الماسة للدوام يوم السبت بحيث ينتهي دوام الطلاب بعد الحصة الخامسة وينتهي دوام العاملين في المدارس يومياً عند الساعة الحادية عشرة فلا بأس في ذلك وقت اللزوم مع كل الامتنان لجهود وزارة التربية والتعليم والمديريات التابعة لها في شتى أرجاء المملكة.