أطلقت جمعية المكفوفين الخيرية في منطقة الرياض «كفيف»، مساء أمس الأول، عدداً من البرامج التدريبية والخدمات الجديدة للعام الهجري 1435ه، بحضور الأمير سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز، ومدير الجمعية محمد الشويمان، وعدد من منسوبي الجمعية والمهتمين بالعمل الخيري والإعلاميين، وذلك في مركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض. وألقى سمو الأمير سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز كلمة أشاد فيها بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للأعمال الخيرية في بلادنا، وعلى نشر فضيلة العمل الخيري في مختلف المجالات. واستشهد بعدد من المكفوفين الذين كان لهم بصمات ووقفات مشرفة في تاريخ المملكة، مؤكداً أهمية دور الإعلام في التعريف بنشاط جمعية «كفيف» ونشر أهدافها وبرامجها التوعوية بين أفراد المجتمع. ثم ألقى مدير الجمعية كلمة رحب فيها بالأمير سلطان بن ناصر بن عبدالعزيز، والحاضرين، موضحاً أن الجمعية تتطلع خلال السنوات الخمس القادمة بأن تكون أفضل جمعية على مستوى الشرق الأوسط. وأكد الشويمان أن الجمعية تتلمس توفير جميع متطلبات الحياة الكريمة بالنسبة للكفيف كتقديم التمويل الذاتي له عن طريق الوقف الخيري أو الاستثمار وخطوط الإنتاج التي تعود بالربح للجمعية، معلناً عن أن الجمعية بصدد إعداد مجلس استشاري يضم أعضاءه من الشيوخ والشباب المكفوفين من داخل مدينة الرياض وخارجها للتعرف عن قرب لتطلعاتهم ومشكلاتهم في سبيل حلها. إثر ذلك ألقى رئيس اللجنة الاجتماعية في الجمعية عضو مجلس الإدارة سلمان الشهري، كلمة قال فيها إن جمعية المكفوفين تسير في خطوات سريعة وتشهد تطورات ملموسة والدليل أنها قبل عامين كانت تضم نحو 20 شخصاً بينما هذا العام تجاوزوا أكثر من 250 شخصاً من الرجال والسيدات. وأفاد الشهري أن الجمعية أطلقت ثلاثة برامج جديدة وهي: مساكن، ومكاسب، ومساعدة الشباب على الزواج، إضافة إلى البرامج المستحدثة وهي: رشاقة، وإبداع، وموهبة، وأنامل ذهبية، وحافظ، وقد رصد للمنتسبين لها جوائز مالية وعينية للمتميزين والفائزين. وتخلل الحفل كلمة لمشرفة القسم النسائي في الجمعية نورة العبداللطيف نقلت عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة، وبينت أن الجمعية سخرت طاقاتها في سبيل خدمة وراحة الكفيف اجتماعياً ونفسياً وتدريبياً ومادياً. كما ألقى مشرف القسم الرجالي في الجمعية علي الحسن، كلمة أبان فيها أن الجمعية طرحت حقائب تدريبية لقسم التعليم عن بعد تحت مسمّى «من حقي أن أتعلم» ستطلق مع بداية العام الدراسي القادم، وبرنامج «حاسبي بيدي» حيث ستوفر ل50 متدربًا جهاز حاسب شخصي مع بداية الفصل الدراسي القادم. وأشار إلى أن الجمعية طرحت هذا العام برنامج «أنا أطهو» خاصاً بالسيدات بهدف تدريب الكفيفة على إدارة منزلها دون مساعدة.