واصلت قوات الأسد استهدافها الأحياء المحررة في مدينة حلب بالبراميل المتفجرة أمس، وأوقعت قتلى وجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، وقال المكتب الإعلامي في الهيئة العامة للثورة السورية إن حصيلة شهداء المجزرة التي ارتكبت بحق المدنيين العزل في حي الشعار 17 شهيداً حتى مساء أمس بينهم سيدة وخمسة أطفال، وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال معظمهم في حالة خطرة، وأضاف المكتب إن دماراً كبيراً حدث في المنطقة جراء القصف العنيف الذي استهدف الحي صباح أمس، وأفاد المكتب الإعلامي أن سبعة شهداء آخرين سقطوا في حي ضهرة عواد، وشهيدين في حي المعادي، فيما جرح العشرات في باب النيرب، ودوار الحيدرية، وحي القاطرجي، كما ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على حي طريق الباب قرب دوار الحلوانية أوقع شهيدين. كما استشهد عدد من المدنيين ومقاتل من الجيش السوري الحر إثر استهداف قوات النظام محيط مشفى حلب المركزي، وحي النقارين، تزامناً مع اشتباكات عنيفة بين الطرفين على أكثر من محور في المدينة. وفي دمشق جرح عدد من المدنيين إثر استهداف قوات الأسد حي القابون المحاصر بقصف مدفعي وراجمات الصواريخ، كما تعرض حي بورسعيد ومجمع القدم الصناعي جنوب العاصمة لقصف بالدبابات. وشنت قوات النظام حملة دهم واعتقال واسعة في سوق الجمعة بحي الصالحية في دمشق. ودارت اشتباكات عنيفة على طريق دمشق – حمص الدولي قرب مدينة حرستا في ريف دمشق. وفي ريف حماة استهدف الجيش السوري الحر دبابة لقوات النظام بلغم أرضي على الطريق الدولي جنوب مورك، ما أدى إلى تدميرها ومقتل جميع أفراد طاقمها، فيما قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ قرية زور الحيصة، من مطار حماة العسكري، كما تعرضت قريتا قصر بن وردان والحمرا لقصف براجمات الصواريخ من قوات النظام في اللواء 66، في الوقت الذي تعرضت فيه بلدة قسطون لقصف مدفعي من قبل قوات النظام المتمركزة في حاجز جورين. وفي مدينة دير الزور استهدف الجيش السوري الحر حاجز البانوراما عند المدخل الجنوبي للمدينة بسيارة مفخخة، ما أسفر عن تدمير الحاجز وقتل معظم عناصر قوات النظام المتمركزة في المكان. وتزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام على أطراف حي الحويقة في المدينة. وتعرضت قرى كنسبا وسلمى في جبل الأكراد بريف اللاذقية لقصف من الطيران الحربي، ما أدى إلى جرح عدد من المدنيين ودمار بالممتلكات، كما استهدفت قوات النظام مدينة الرستن في ريف حمص بالقصف من كتيبة الهندسة، ما أدى إلى دمار بالمنازل دون خسائر بشرية، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في مدينة تلبيسة على جبهة جبورين بريف حمص.