نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض في إنتاج مولدات إشعاعية تغطي نحو80% من مستوى احتياجات الطب النووي. وأكد المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي أن المستشفى تمكّن من إنتاج مولدات عنصر التكنيشيوم المشع(Tc-99M) بجودة عالية تتماشى مع المواصفات والمقاييس الدولية، وتم الاستفادة بنجاح من باكورة إنتاجه خلال الأيام الماضية عبر تشخيص 65 مريضاً يعانون من حالات مرضية مختلفة مثل أمراض القلب، والسرطان، والكلى، والعظام، والجهاز الهضمي. ولفت الدكتور القصبي إلى أن المستشفى سيبدأ مع مطلع يناير المقبل في زيادة إنتاج هذا النوع من المولدات لتغطية حاجة المستشفيات في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً على قدرة المستشفى في إنتاج نحو 100 مولد أسبوعياً ما يغطي حاجة المملكة التي لا تزيد على45 مولداً أسبوعياً وهو المعدل الذي يحقق درجة الاكتفاء الذاتي. من جانبه قال الدكتور إبراهيم الجماز كبير علماء الأبحاث ونائب رئيس قسم السايكلترون والصيدلانيات المشعة بمركز الأبحاث أن القسم أجرى عديداً من الفحوصات الدقيقة والاختبارات المستفيضة للتأكد من جودة هذه المولدات ومستوياتها الأشعاعية والكيميائية قبل استخدامها على المرضى، لافتاً إلى أن خط الإنتاج يتميّز بمستوى رفيع في الجودة باستخدام أذرعة الروبوت المتطورة. وأضاف أن المولد الواحد للعنصر المشع تكنيشيوم (Tc-99M) يمكن استخدامه في تشخيص نحو 200 مريض تتباين حالاتهم بين حالات السرطان المختلفة، ومرضى القلب، والدماغ، والكبد، والكلى، والرئة، والعظام، والجهاز الهضمي وغيرها، لافتاً إلى أن صلاحية هذا العنصر المشع تمتد إلى نحو 10 أيام ويتم حفظه في أقسام الطب النووي بالمستشفيات المستفيدة، وبالتالي يتم أخذ كمية من العنصر المحفوظ في المولد ومزجها مع مواد وأطقم معينة تناسب الحالة المرضية المراد تشخيصها، ومن ثم حقنها في المريض وتصويره عبر أجهزة الكاميرا أحادية الانبعاث الفوتوني لتوضيح الحالة المرضية في العضو المصاب.