انتقد سكان من حي الخنساء شرقي مكةالمكرمة ما وصفوه بغياب وسائل السلامة في أعمال الإزالة والهدم التي تنفذها أمانة العاصمة المقدسة في الحي لتوسيع الشارع، ووضع اشتراطات جديدة له، إضافة إلى انتقادهم بطء الشركات المتعهدة لأعمال الإزالة في الهدم والتحفير. وأوضح عمدة الحي عبدالله القرشي ل»الشرق» أن الشركات المقاولة بطيئة في عملها، مؤكداً أنها تستغرق نحو أربعة أسابيع لإزالة عمارة واحدة، ما يؤدي إلى إزعاج الأهالي، وتعريض المارة لخطر الحجارة والأنقاض المتساقطة. وأشار القرشي إلى أن بطء الشركات في تنفيذ أعمال الهدم أدى إلى انتشار مخلفات البناء في الحي، وانشغال عمال النظافة بجمعها بدلاً من الانشغال بجمع النفايات، كما أن عمال النظافة صاروا يركزون على جمع الحديد والمتاجرة به أمام أنظارنا، ودون أي تدخل من الجهات المعنية. ولفت إلى أنهم أطلعوا أمانة العاصمة على تردي وضع أعمال الإزالة إلا أنها لم تتجاوب معهم، وأحالتهم إلى المقاول، مشيراً إلى أن أغلب سكان الحي متضايقون من هذا الوضع. من ناحيته، ذكر سالم عبدالله من سكان الحي أن أعمال الإزالة بالحي سببت كل هذه الصعوبات، مع أنها لاتزال في المرحلة الأولى، ولم تنتقل بعد إلى المرحلة التي تزال فيها عمائر أكبر حجماً ومن أربعة إلى خمسة طوابق، مشيراً إلى أن أكثر ما يؤخر أعمال الإزالة انشغال الشركات بفرز الحديد عن الصبات في نفس الموقع، وكان الأحرى أن يفرزوه في مكان آخر بعيداً عن المارة. وأشار سالم إلى أن الإزالات أضرت بسير العمل في مستوصف الخنساء الحكومي، حيث صار المراجعون يجدون صعوبة في الوصول إلى المستوصف، كما أن أعمال الهدم تجري في العمارة المجاورة للمستوصف، وهو ما يؤدي إلى إزعاج المراجعين، وإقلاق راحتهم.