قال الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، حسين العباسي، إن الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس كان بين خيارين، إما إنقاذ الموقف والخروج بالبلاد من أزمتها السياسية الحالية بحل ليس فيه توافق، أو إعلان فشل الحوار بما يتضمنه ذلك من تداعيات سلبية. وأكد العباسي، في تصريحاتٍ صحفية، أن التوافق بين المعارضة والائتلاف الثلاثي الحاكم «الترويكا» لاختيار رئيس حكومة جديد أصبح عملية مستحيلة، ملاحظاً أن الفيتو على أسماء مرشحة لرئاسة الحكومة رُفِعَ من جانب حركة النهضة الإسلامية والمعارضة، وأن أطرافاً من داخل الحوار وخارجه سعت إلى إفشاله منذ انطلاقه. وبيَّن العباسي أن الرباعي الراعي للحوار «4 مؤسسات تتوسط سياسياً بين الحكومة والمعارضة» لا يعطي صكاً على بياض، موضحاً أن الرباعي سيختبر رئيس الحكومة الجديد، مهدي جمعة، من خلال الفريق الذي سيختاره. ووصف الحكومة ب «حكومة أزمة» ينبغي أن تتألف من أقل عدد ممكن من الوزراء مع مراعاة الفاعلية، مشدداً على أنه لا وصاية على الرباعي ولا وجود لتدخل أطراف أجنبية في مشاورات اختيار مهدي جمعة كرئيس للحكومة. وفي سياق آخر، صرح القيادي في الجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي أمس بأن الجبهة لن تلتحق بمشاورات الحوار الوطني المقبلة لأن المحادثات بين جبهة الإنقاذ والجبهة الشعبية ونداء تونس لم تكتمل بعد. وأضاف الهمامي، في تصريحٍ له، إن الأحزاب التي ستشارك في استكمال مسار الحوار الوطني لا تعمل كموظفين لدى الرباعي الراعي للحوار حتى تطيع أوامره في الذهاب والإياب، على حد قوله.